البوابة 24

البوابة 24

ماذا فعل السيسي في السعودية؟.. الكشف عن أسرار الزيارة

ماذا فعل السيسي في السعودية
ماذا فعل السيسي في السعودية

بعد انتشار العديد من الشائعات بي رواد مواقع التواصل الاجتماعي، عن فتور العلاقة الثنائية بين مصر والسعودية، التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مساء الأحد، بالأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، في زيارة خاطفة قام بها للمملكة العربية السعودية استغرقت عدة ساعات، حيث بحث الجانبان على مائدة السحور في جدة، العلاقات الثنائية وتطورها في مختلف المجالات.

سر الزيارة الخاطفة للسيسي في السعودية

2.jpg
 

وفي هذا الإطار، كشف الباحث في الشؤون الإقليمية والدولية، هاني الجمل، سر هذه الزيارة الخاطفة، موضحًا أنها جاءت لمناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية؛ على رأسها الأوضاع في الأراضي المحتلة، والتصعيد الذي تقوم به إسرائيل ضد الفلسطينيين والمحاولات العربية في دعم المقدسين لمواجهة هذا الخناق الاقتصادي والتغيير الديموغرافي الذي تفرضه إسرائيل، فضلًا عن محاولات اليمين المتطرف اقتحام باحات المسجد الأقصى.

ولفت "الجمل" إلى الجانبان ناقشا النتائج الهامة للاتفاق التاريخي بين السعودية وإيران برعاية الصين والذي يدعم الاقتصاديات العربية، الذي سيساهم في إحداث نقلة نوعية في حجم التجارة العالمية، الأمر الذي يسير جانبًا إلى جنب مع بلورة الموقف العربي من الأزمة الروسية الأوكرانية ودعم من ساهم في تهدئة الأزمة عن الدول العربية؛ ولا سيما في إيصال صفقات الحبوب عبر موانئ البحر الأسود حتى لا تحدث أزمة غذاء عالمية.

وأضاف الجمل أن القمة بحثت ملف المصالحة اليمنية ودعت الأطراف اليمنية إلى حوار يمني برعاية إقليمية ودولية لإنهاء هذا الصراع الذي أثر على أمن السعودية.

أقرأ أيضًا:

تطوير العلاقات بين مصر والسعودية

1.jpg
 

من جهته ، أكد مصطفى بكري، الإعلامي والبرلماني المصري، أن هذه الزيارة تؤكد عمق ومتانة العلاقات المصرية السعودية في مواجهة كل التحديات، وتعني أيضًا أن القواسم المشتركة بين البلدين أكبر من أي شيء آخر.

ويرى "بكري"، أن هذه الزيارة ستكون دفعة جديدة نحو تطوير العلاقات بين البلدين والتنسيق بشأن القضايا المشتركة، لاسيما وأن القمة العربية المقبلة سيتم عقدها في السعودية، وهذا اللقاء سيكون دافع لمزيد من تطوير العلاقات بين البلدين في كافة المجالات.

وفي سياق متصل، أكد محمد مصطفى، مدير تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن هذه الزيارة جاءت لتعكس ليس فقط خصوصية العلاقة المصرية السعودية؛ ولكن لتؤكد قدرتها على الصمود والتصدي لكافة التحديات والمتغيرات التي تحاول النيل منها ومن صلابتها.

وتابع "مصطفى"، أن هذه الزيارة أعادت ترسيخ إيقاع التنسيق بين البلدين على مستوى القمة، وانعكاسات الوضع الاقتصادي الدولي نتيجة الصراع الدائر في أوكرانيا ليكون على قائمة أولويات التنسيق المصري السعودي، بالإضافة إلى الضغوط التي تطرحها التغييرات في هيكل النظام العالمي من حيث الأمن والسياسة والجيواستراتيجية على النظام الإقليمي للشرق الأوسط.

ولفت "مصطفى"، إلى أن موعد الزيارة يتزامن مع ذكرى نصر العاشر من رمضان، وهو ما لا يخلو من دلالة واضحة على أن علاقة مصر والسعودية أقوى، وكفيلة دون شك في تأمين أمة عربية أقوى.

أقرأ أيضًا:

زيارة السيسي للسعودية تقضي على الشائعات

وبدوره، أوضح نائب رئيس تحرير بدار أخبار اليوم الخبير المصري محمد مخلوف، إن العلاقات "المصرية- السعودية" شهدت تطوراً ملحوظاً خلال السنوات الماضية، ومنذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي، مقاليد الحكم عام 2014 أجرى عدد كبير من الزيارات الرسمية إلى المملكة ساهمت في دفع العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية بين البلدين، إذ يتمّ التنسيق بين البلدين بشكل دائم لحل كل القضايا الإقليمية التي تشهدها المنطقة العربية.

وأكد "مخلوف"،  أن هذه الزيارة تنهي شائعات أهل الشر ومثيري الفتن، حيث تؤكد على عمق العلاقات والتنسيق المشترك والمستمر بينهما، بما يعود النفع في صالح البلدين بصفة خاصة؛ وفي صالح الأمن القومي العربي بصفة عامة.

 

روسيا اليوم