البوابة 24

البوابة 24

كيف تسبب تغير المناخ في زيادة ظاهرة الاستعباد الجنسي للفتيات في هذه الدولة؟

الاستعباد الجنسي للفتيات
الاستعباد الجنسي للفتيات

قال باحثون، إن التغيرات المناخية القاسية أصبحت أحد أهم أسباب الاتجار بالفتيات الصغيرات في الهند، وإجبارهن على ممارسة البغاء، بحسب تقرير نشرته صحيفة "إندبندنت" البريطانية.

ارتفاع معدلات الإتجار بالبشر 

وأكدت الباحثة الاجتماعية، أفني ميشر، أن الهند شهدت ارتفاعًا بنسبة 28 في المائة تقريبًا في الإتجار بالبشر خلال السنوات الأخيرة، بحسب للبيانات الرسمية، حيث تم تسجيل 2189 حالة خلال عام 2021 .

وأشارت إلى أن هذه الاحصائيات ربما لا تعطي أرقاماً دقيقة في ظل وجود احتمالات ضخمة حول عدم الإبلاغ عن الكثير من الحالات.

اقرأ أيضاً:

وتابعت ميسر: "بالرغم من عدم توافر دليل على كون النساء والأطفال أكثر عرضة للخطر خلال وبعد الأحداث المناخية القاسية التي حدثت على نطاق واسع، إلا أنه هناك مؤشرات تدل على ذلك".

وتعتقد ميشرا، أن تأثيرات الأزمة المناخية ليست محايدة بين الجنسين، متابعة: "تؤثر هذه الكوارث على المرأة بشكل مختلف، ونمتلك دراسات تشير إلى أن النساء والأطفال أكثر عرضة للتأثر بشكل سلبي على تغير المناخ".

وتابعت: "يحدث ذلك بسبب عدم المساواة بين الجنسين، وهذا الأمر يزداد أثناء تغير المناخ".

مأساة تارا

وتعد تارا (اسم مستعار)، والبالغة حاليا من العمر 13 عاما، واحدة من الفتيات اللواتي تعرضن للاسترقاق الجنسي، حيث كانت تعيش مع عائلتها في إحدى القرى قرب غابة سونداربانس الاستوائية (مانغروف)، وهب منطقة تعاني من إعصار مرة كل 20 شهرًا في المتوسط، وهو ما يجعلها الأكثر تضررًا من العواصف في كل أنحاء الهند.

اقرأ أيضاً:

وفي حين أن غابات المانغروف كانت توفر حماية جيدة وكلن التأثير المباشر لاعصار مايو 2021 بمثابة ضربة قاصمة لعائلة تارا التي فقدت والدتها بعمر 6 سنوات، حيث اضطر والدها وبعد دمار منزلهم إلى ترك القرية للذهاب إلى كولكاتا للبحث عن عمل هناك، بينما سافرت هي للعيش عند خالتها في إحدى المدن القريبة بعد استحالة العيش في قرية غمرها الماء وباتت محاصيلها الزراعية خراباً.

images (68).jpeg
 

واستغل زوج الخالة براءة تارا التي كان عمرها 11 عاما، ليقوم بتخديرها وبيعها في العاصمة دلهي لعصابة من المتاجرين بالبشر الذين أجبروها على العمل في البغاء قبل أن تنجح جدتها في استعادتها بعد جهود مضنية وبالتعاون مع إحدى المنظمات التي تدافع عن حقوق النساء والفتيات.

وقالت الجدة إن حفيدتها دخلت مرحلة من التأهيل الصعب، حيث كانت تعاني من اضطرابات نفسية بسبب ما مرت به على مدى نحو عامين من الاستعباد، قبل أن تبدأ في التحسن، لتقول تارا إنها ترغب في استكمال دراستها لتكون طبيبة أو معلمة في المستقبل.

وكالات