البوابة 24

البوابة 24

تفاصيل تكشف لأول مرة.. ماذا فعل صدام حسين بعد تلقيه رسالة بوتين.. كرر كلمة واحدة 3 مرات فماذا قال؟ (فيديو)

صدام حسين
صدام حسين

أعلن الزميل والدبلوماسي السابق أرتيوم كابتشوك، عن تفاصيل تكشف لأول مرة بشأن الاجتماع بين الرئيس العراقي الراحل صدام حسين ووزير الخارجية الروسي يفغيني بريماكوف قبل شهر من غزو العراق.

مهمة إلى دولة عربية

قال "كابشوك"، في لقاء له مع برنامج "قصارى القول": "البداية كانت بسيطة، في 22 فبراير 2003، تلقيت اتصالاً من وزارة الخارجية، حيث علمت أن هناك مهمة إلى دولة عربية .. عندما وصلت إلى المطار وجدت أن الشخص الوحيد الذي ينتظرني هو بريماكوف، وتلقيت البيانات على متن الطائرة حيث كنا فقط نحن الحارس وفريق الطائرة".

وأوضح "كابشوك"، بأن "بريماكوف جلس إلى جواري وبدأ يشرح لي مضمون الرسالة الشفهية التي كان يحملها من الرئيس، لذلك عرفت خطورة اللحظة.. المهمة لم تكن سهلة، هو سألني عن رأيي "هل تعتقد أنه يمكننا النجاح في هذه المهمة؟"، فأجبت بالقول إن هذه من أصعب المهمات التي أشارك بها، لا سيما وأن الأمور كانت واضحة أنها تتجه نحو الغزو".

أقرأ أيضًا:

لقاء خاص مع صدام حسين

وأضاف: "عندما وصلنا للقاء صدام في أحد القصور، كان بطبيعته، لم يظهر توترًا أو قلقًا، معنوياته كانت طبيعية ومرتفعة بعض الشيء... نائب رئيس الوزراء العراقي طارق عزيز أراد أن يرى مضمون الرسالة لكن بريماكوف رفض تزويده بأي تفاصيل، وأصر على لقاء صدام وحده أولا".

وأشار "كابشوك" إلى أن "الجلسة الأولى كانت خاصة واستغرقت دقائق، كان صدام وبريماكوف وأنا ومترجم عراقي لم أستطع التعرف على اسمه، وهو يترجم من العربية إلى الروسية وأنا أترجم من الروسية إلى العربية.. الحوار الذي دار في اللقاء الانفرادي الأول كان  قصير وموجز، حيث قدم بريماكوف الرسالة التي قال فيها إننا نقترح أفكارًا نأمل أن تساعد في إنقاذ الموقف".

مضمون الرسالة

وتابع: "العنصر الأول هو استقالة الرئيس من السلطة، وفي الترجمة استعملت كلمة تنحى وليس تنازل.. صدام صمت واستمع باهتمام كبير وبدأ في تسجيل الكلام، العنصر الثاني المبادرة هو إجراء انتخابات عامة حرة ونزيهة، أما العنصر الثالث فهو اقتراح بقاء صدام في قيادي سياسي مهم، موقع حزبي، بينما العنصر الرابع هو مخاطبة الشعب الأمريكي برسالة يؤكد فيها أن العراق ليس لديها أي نوايا سيئة"، مؤكدا أن "صدام لم يرد على هذا الكلام أبدًا".

رد صدام على الرسالة

ولفت "كابتشوك" إلى أنه "عند انتهاء الاجتماع الانفرادي، طلب صدام حضور أعضاء من القيادة العراقية طارق عزيز وسعدون حمادي وعبد الحميد محمود التكريتي، وفي هذا الاجتماع بدأ بالتعليق والرد، وكان الرد الأول أن هذا كان رسالة امريكية- صهيونية لأنه مهووس بهذا الموضوع ولم يشرح موقفه الرافض، وبدلاً من ذلك، بدأ يلوم بريماكوف ويذكره بما حدث عام 1991، عندما انسحب من الكويت، وقال: "في ذلك الوقت خذلتموني".. وهنا توترت الأجواء، أجاب بريماكوف وقال في تلك اللحظة: "آنذاك، أنتم تأخرتم وليس نحن".

ونوه إلى أن "الاجتماع استمر 15 دقيقة، وانتهى من تلقاء نفسه.. وهنا ربت صدام على كتف بريماكوف قائلًا: "نحن سنقاتل سنقاتل سنقاتل". أعتقد أنهما لم يتصافحا.. طارق عزيز وصدام اتجها إلى مخرج الصالة، وقال عزيز "سأراك بعد 10 سنوات"، بريماكوف أدار وجهه لي وقال بعد 10 سنوات لن أكون موجودا".

 

روسيا اليوم