البوابة 24

البوابة 24

اشتباكات مسلحة في السودان.. واتهامات بين الجيش والدعم السريع.. فما القصة؟

اشتباكات السودان
اشتباكات السودان

قام الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، اليوم السبت، بتقديم روايتين متضاربتين عن كيفية اندلاع الاشتباكات المستمرة بين الجانبين، والتي نتج عنها تصعيد التوترات بينهما مؤخرًا.

رواية الجيش

2.JPG
 

أصدر مكتب المتحدث باسم الجيش السوداني، بيانا مقتضبا اتهم فيه قوات الدعم السريع ووصفها بـ "الخيانة والغدر"، قائلًا: "في مواصلة لمسيرتها في الغدر والخيانة حاولت قوات الدعم السريع مهاجمة قواتنا في المدينة الرياضية ومواقع أخرى".

أضاف "الجيش"، في بيانه، قائلًا: "تتصدى لها قواتنا المسلحة.. الله اكبر والعزة لوطننا الغالي".

أقرأ أيضًا:

بيان الدعم السريع

1.JPG
 

والجدير بالإشارة أن قوات الدعم السريع، قد أصدرت في وقت سابق، بيانا أشارت فيه إلى تعرضها لهجوم "ساحق" من قبل الجيش، وقالت: "فوجئت قوات الدعم السريع، صباح اليوم السبت 15 أبريل، بدخول قوة كبيرة من القوات المسلحة تدخل إلى مقر تواجد القوات في أرض المعسكرات سوبا بالخرطوم".

قامت القوات السودانية بمحاصرة القوات الموجودة هناك، ثم ضربتها في هجوم "كاسح" بجميع أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة.

وأمام هذا "الهجوم الغاشم"، أوضحت قيادة الدعم السريع أنها تواصلت مع كل من الآلية الرباعية ومجموعة الوساطة التي يمثلها مالك عقار ومني أركو مناوي وجبريل إبراهيم، وأبلغتهم بالأمر.

وطالبت الشعب السوداني والرأي العام العالمي والإقليمي إلى إدانة "هذا السلوك الجبان"، علاوة على ذلك دعت الشعب السوداني إلى التوحد في هذه اللحظة التاريخية الحرجة.

توتر متصاعد

ويجدر الإشارة إلى أن هذه الاشتباكات جاءت نتيجة لتصاعد التوترات بين "الجيش" وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، فقبل ساعات من اندلاع الاشتباكات قال وسطاء إن قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، ومحمد حمدان دقلو، قائد قوات الدعم السريع شبه العسكرية، مستعدان لاتخاذ خطوات لتهدئة التوترات بين قواتهما.

وقام الطرفان بتعبئة قواتهما خلال الفترة الماضية، وقال "الجيش" إن انتشاره يندرج ضمن المهام والواجبات التي يكفلها القانون، عقب انتشار قوات الدعم السريع في الخرطوم.

يجري السودان محادثات لدمج القوات شبه العسكرية في الجيش بناءً على خطة انتقالية سينتج عنها وجود انتخابات جديدة.

والجدير بالذكر أن قائد الجيش وقائد قوات الدعم السريع لا يزالان على خلاف بشأن من سيتولى منصب القائد العام للجيش في فترة الاندماج التي ستصل إلى عدة سنوات، وتؤكد "قوات الدعم السريع" إن القائد يجب أن يكون الرئيس المدني للدولة وهو ما يرفضه الجيش.

سكاي نيوز