البوابة 24

البوابة 24

اشتباكات السودان.. من هو الطرف الثالث الذي يقود الحرب؟

اشتباكات السودان
اشتباكات السودان

لا تزال الحرب في السودان مستمرة، وكما هو الحال مع جميع الصراعات في الدول العربية، يجب أن يكون هناك ثلث أو حتى خامس، فهذه الكلمات دائما ما تتكرر في كل النزاعات، على مر السنين وفي ظروف مختلفة.

أحيانًا يكون هذا الطرف مخابرات أو متسللين أو متطرفين، لكن ما يوحدهم دائمًا هو ذلك الغموض الذي يحيط بهويتهم، فلا يكن أسماء أو عناوين.

طرف ثالث

3.jpg
 

ولعل هذا ما يحدث في السودان أيضا، فمنذ اندلاع الصراع بين الجيش وقوات "الدعم السريع"، كانت هناك اتهامات لطرف ثالث بتأجيج الصراع وإشعال فتيل القتال.

وفي هذا الإطار، أشار الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، بإصبع الاتهام إلى "الطرف الثالث: "ما يحدث في السودان ليس حربا بين جهتين بل أزمة تؤثر على الجميع"، مضيفا أن "هناك أطراف لعبت دورا في التصعيد تلك المواجهة بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو الشهير بحميدتي".

فمن هو هذا الطرف الثالث؟

2.jpg
 

بالنسبة لغالبية القوات المدنية، خاصةً تلك التي انخرطت في الاتفاق الإطاري الموقع في ديسمبر 2022، تتلخص هذه الأطراف في "الإسلاميين المؤيدين للرئيس المعزول عمر البشير".

ومن جهته، اعتبر الوزير السابق والعضو البارز في قوى الحرية والتغيير، خالد عمر يوسف، أن الاتفاق "يهدد المساحة التي وجدتها عناصر النظام البائد بعد انقلاب 25 أكتوبر، فأججوا الصراع بين الطرفين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، وتعمل الآن على مواصلتها بعد اندلاع الحرب".

ووفقًا لما ذكرته وكالة "رويترز"، تم اتهم عناصر من قوى الحرية والتغيير مجموعة موالية للبشير داخل الجيش بنشر شائعات وممارسة الضغط.

والجدير بالإشارة أن القوات الموالية للبشير عادت للظهور بعد عام 2021، وعارضت بشكل علني اتفاق الإطاري الذي كان يهدف إلى التحضير للانتخابات والتحول للحكم المدني.

أقرأ أيضًا:

ظهور محمد طاهر إيلا

كما ظهر رئيس الوزراء السابق، محمد طاهر إيلا، وقت سقوط البشير، وتم وصفه في وقت سابق بأنه الرئيس المنتظر في المستقبل، علنًا مؤخرًا بعد أن ظل بعيدًا عن أعين الجميع لعدة سنوات.

4.JPG
 

وفي لقاء مع أنصاره قبل أيام قليلة من بدء الاشتباكات في 15 أبريل بين الجيش وقوات "الدعم السريع"، بعث برسالة نارية وتعهد بتقديم "شهيد بعد شهيد" للدفاع عن أرض السودان، على حد قوله، وقال في مقاطع فيديو من الاجتماع: "لا مكان في السودان للإطارية أو أي شيء آخر"، كما أضاف في ذلك الوقت: "نحن أكثر قدرة من الأمس على حمل السلاح وأخذ حقوقنا بأيدينا".

والجدير بالذكر أن "البشير" مسجون منذ الإطاحة به في سجن كوبر المترامي الأطراف، لكنه نقل مؤخرًا إلى مستشفى عسكري في الخرطوم، بعد إدانته بتهم فساد، بينما لا يزال قيد المحاكمة الآن متهم بقيادة انقلاب عام 1989 الذي أوصله إلى السلطة.

العربية