البوابة 24

البوابة 24

صادمة لعشاق البيبسي والكوكاكولا.. لن تجدهما في الأسواق بسبب الصراع في السودان.. لماذا؟

البيبسي والكوكاكولا
البيبسي والكوكاكولا

في ظل استمرار القتال في السودان، أتجه صانعي السلع الاستهلاكية العالميين، إلى خوض سباق بهدف دعم إمدادات "الصمغ العربي"، وهو أحد أكثر المنتجات المرغوبة في البلاد، علاوة على أنه مكونًا رئيسيًا في كل شيء من المشروبات الغازية إلى الحلوى، وكذلك مستحضرات التجميل.

ووفقًا لما ذكرته وكالة "رويترز"، فأن حوالي 70٪ من إمدادات العالم من الصمغ العربي، الذي لا توجد بدائل قليلة له، يأتي من أشجار "الأكاسيا" في منطقة الساحل التي تمر عبر السودان، والتي مزقتها الصراع بين الجيش وقوات "الدعم السريع".

المخزون يكفي لـ 6 أشهر

1.jpg
 

وأشارت الوكالة في تقريرها، إلى أنه نظرا للخوف من انعدام الأمن الذي يعيش في السودان، فإن الشركات التي تعتمد على المنتج، مثل: "Coca Cola" و Pepsico""، لديها مخزون طويل من الإمدادات، وبعضها يتم الاحتفاظ به بين ثلاثة وستة أشهر لذلك، حتى لا تسقط في أزمة، هذا ما ذكره مصدّرين ومصادر ذات صلة بالصناعة.

إلا أن الصراعات السابقة كانت تتركز في المناطق النائية مثل دارفور، وهذه المرة العاصمة الخرطوم أصيبت بالشلل بسبب القتال الذي اندلع في 15 أبريل، مما أدى إلى حدوث شلل في الاقتصاد وتعطيل الاتصالات الأساسية.

وفي هذا الإطار، أوضح ريتشارد فينيجان، مدير المشتريات في Kerry Group (KYGa.I)، مورد الصمغ العربي إلى معظم شركات الأغذية والمشروبات الكبرى، أنّ المخزونات الحالية ستنفد في غضون من 5 إلى 6 أشهر.

أهمية الصمغ العربي لـ البيبسي و الكوكاكولا

2.jpg
 

ومن جانبه، لفت مدير التسويق والتطوير في أجريجوم، داني حداد، أكبر عشرة مورد عالمي ، إلى أن "بالنسبة لشركات مثل بيبسي وكوكاكولا، لا يمكن أن توجد بدون وجود الصمغ العربي في تركيباتها".

وأوضحت مصادر صناعية في عملية التصنيع، إن شركات الأغذية والمشروبات تستخدم نسخة مجففة بالرش من الصمغ تبدو أشبه بالمسحوق، على الرغم من أن الشركات المصنعة لمستحضرات التجميل والطباعة قد تستخدم بدائل، فلا يوجد بديل للصمغ العربي في المشروبات الغازية الذي يمنع المكونات من الانفصال.

إعفاء الصمغ العربي من العقوبات الامريكية لأهميته

وبسبب أهميته ودخوله في صناعة العديد من السلع الاستهلاكية، تم إعفاء "الصمغ العربي" من العقوبات الأمريكية المفروضة على السودان منذ التسعينيات، وذلك لأنه سلعة مهمة وخوفاً من خلق سوق سوداء.

والجدير بالذكر أن البدو السودانيون، يستخرجون الصمغ من أشجار الأكاسيا، ويتم تكريره وتعبئته في كافة أنحاء  البلاد، مما يمثّل مصدر رزق الآلاف من الأشخاص، ويمكن أن يكلّف الطن الأكثر تكلفةً بحوالي 3000 دولار.

 

وكالات