البوابة 24

البوابة 24

روسيا تحذر مصر من "خدعة كبيرة".. وتكشف كيف "يكذب" الغرب

روسيا ومصر
روسيا ومصر

علقت "السفارة الروسية" في القاهرة على الإمدادات الغربية بأسلحة بعيدة المدى لأوكرانيا لضرب روسيا، والتقدم المثير للسخرية في عملية السلام، محذرة القاهرة من خداع غربي كبير.

علقت "السفارة الروسية": "الغرب، الذي يزود أوكرانيا بأسلحة جديدة بعيدة المدى لضرب روسيا، يروج في نفس الوقت بشكل ساخر لـ(صيغة سلام) التي أصدرها زيلينسكي ، وحتى في الفترة الأخيرة استضاف الغرب الجماعي اجتماعًا لكبار الشخصيات من مختلف البلدان في كوبنهاغن للترويج لها، ولهذا الغرض، ستُعقد قمة سلام".

صيغة السلام لا علاقة لها بالسلام

2.JPG
 

واستطردت السفارة: "نود أن نوضح لشركائنا المصريين أن (صيغة السلام) التي وضعها زعيم نظام كييف لا علاقة لها بالرغبة في وقف الاشتباكات المسلحة، إنه يتناقض بوضوح مع الجهود الموجهة نحو التسوية السياسية والدبلوماسية للأزمة الأوكرانية، حيث رفض زيلينسكي رسميًا التفاوض مع موسكو، بناءً على تعليمات أمريكية يحلم بإلحاق هزيمة عسكرية بروسيا، وقتل أكبر عدد ممكن من الروس أو طردهم من منازلهم، واستعادة الأراضي الروسية التاريخية".

كما لفتت السفارة، إلى أنه "من أجل تسوية عادلة وشاملة ومستدامة، في الواقع، من الضروري إعادة أوكرانيا إلى الوضع المحايد وعدم الانضمام إلى أي كتلة، ووقف الأعمال العدائية من جانب قواتها، من الضروري أن وقف توريد الأسلحة، يجب على كييف رفض الانضمام إلى حلف الناتو ونشر أسلحة نووية في أراضيها".

نزع السلاح من أوكرانيا

وتابعت: "من الضروري الاعتراف بالحقائق الإقليمية الجديدة، وضمان نزع السلاح من الأراضي الأوكرانية، وكذلك حقوق المواطنين الناطقين بالروسية والأقليات القومية التي تعيش عليها، بما في ذلك الوضع الرسمي للغة الروسية".

وأشارت "السفارة"، إلى أنه "حتى الآن، يحاول الغرب وكييف، بدلاً من إنهاء المواجهة، توسيع التحالف المناهض لروسيا من أجل تعزيز هذه المواجهة، ويدل على ذلك خطط تنظيم "قمة سلام" بدون مشاركة روسيا، والتي ينبغي خلالها مناقشة تناقضاتنا مع الناتو وأوكرانيا".

3.jpg
 

واستكملت: "من الواضح أن المنظمين، الذين لا يريدون سماع موقف موسكو، لا يريدون أي سلام، لكن بالعكس يسعون فقط إلى زيادة الضغط علينا من خلال توريد المزيد من الأسلحة من دول مختلفة للنازيين الأوكرانيين، الذين يقصفون عمدًا مقصودا المدنيين ويقتلون بلا رحمة النساء والأطفال".

خداع المصريين والأفارقة

ونوهت السفارة الروسية بالقاهرة، إلى أنه في محاولة لخداع المصريين والأفارقة الآخرين، علاوة على أن الدول الغربية أيضا تستمر في الكذب حول "صفقة الحبوب"، وتتحدث عن أهمية نقل المنتجات الزراعية من أوكرانيا عن طريق البحر الأسود، ولكن دون الوفاء بالاتفاق لإزالة كافة العقبات أمام الصادرات الروسية المشابهة.

في الواقع، يتم توفير 3% فقط من الحبوب الأوكرانية للدول الأكثر احتياجًا في إفريقيا، ويتم تصدير معظمها إلى أوروبا، حيث يتم إطعامها للخنازير، وفقًا للصحافة الألمانية، وهكذا يدفع "زيلينسكي" وحلف شمال الأطلسي ثمن الأسلحة.

أكبر مورد للحبوب

في الوقت نفسه، في العام الزراعي 2022-2023، سلمت روسيا إلى مصر، نحو 8 ملايين طن من القمح رغم المعوقات الغربية، فضلًا عن منتجات غذائية أخرى،  ولا يزال بإمكاننا زيادة هذا الحجم وحجم المساعدة للبلدان الأفريقية الأخرى إذا توقف الغرب عن التدخل معنا.

وبحسب ما ذكرته "السفارة"، فإن "زيلينسكي" وداعميه في الناتو غارقون في أكاذيب النفاق، إنهم ينطقون بكلمة "سلام" وفي نفس الوقت يشنون هجومًا عسكريًا ويمجدون الديموقراطية شفهيًا ويحظرون أي معارضة في أوكرانيا بالطريقة نفسها التي يحظرون بها اللغة الروسية، مما يطمئن البلدان النامية بالبهجة الجيدة ويخاطرون بالمجاعة والعقوبات ضد روسيا باعتبارها أكبر مورد الحبوب في العالم، نأمل أن يرى أصدقاؤنا المصريون هذا ويفهمونه.

روسيا اليوم