صحيفة: تسهيلات إسرائيلية جديدة للسلطة الفلسطينية

الكابينت - أرشيفية
الكابينت - أرشيفية

كشفت صحيفة عبرية عن حزمة من التسهيلات تدرس السلطات الاسرائيلية تقديمها للسلطة الفلسطينية خلال الفترة المقبلة.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" أن المؤسسة العسكرية تدرس سلسلة من القرارات الاستراتيجية لدعم السلطة الفلسطينية، والتي يُعتقد أنها قد تؤدي إلى صراع سياسي داخلي في إسرائيل إذا تمت الموافقة عليها. 

وأشارت الصحيفة الى أن هذه القرارات تُعتبر جزءًا من جهود إسرائيل لتقوية السلطة الفلسطينية وتهدف إلى إطفاء النيران في المنطقة ودعم استقرار الوضع الأمني وفي سياق الضغط الأمريكي لتحقيق تطبيع أكبر مع السعودية.

 ولفتت إلى أنه ليس واضحاً ما إذا كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيتمكن من جلب موافقة الحكومة على هذه الخطة، وهناك وزراء يعارضون بشدة هذه الإجراءات.

وأوضحت الصحيفة أن من القرارات التي يتم دراستها الهجمة الاستيطانية في المنطقة ج والتي تشهد استمرار البناء من قبل المستوطنين بغض النظر عن وجود خطط رسمية للبناء، حيث يطالب الفلسطينيون بوقف هذه الهجمة وعمليات هدم البيوت الفلسطينية، والتي تؤثر سلباً على وضعهم.

كذلك زيادة البؤر الاستيطانية "غير القانونية" والتي يتم إنشاؤها بموافقة المستوى السياسي، والتي تزيد من الاحتكاك بين السكان وتقوض الأمن في المنطقة.

وأيضاً التدابير الاقتصادية والإنسانية مثل فتح المعابر والسماح بدخول وخروج الشاحنات والعمال الفلسطينيين للعمل في إسرائيل.

وأشارت إلى أن بعض هذه القرارات قد تسهم في تعزيز التطبيع مع السعودية وتحقيق استقرار في المنطقة، وتؤكد على أهمية متابعة القرارات من قبل الولايات المتحدة والرياض والتأثير المتوقع على الشرق الأوسط.

واعترفت المؤسسة العسكرية الاسرائيلية حسب الصحيفة، بأن إغلاق المعابر في فترات التوتر يؤثر بشكل كبير على أوضاع الجمهور الفلسطيني . لذلك ، تدرس اسرائيل الحد قدر الإمكان من إغلاق المعابر والسماح بدخول وخروج الشاحنات المحملة بالبضائع من إسرائيل إلى مناطق السلطة الفلسطينية والعودة ، والعلاقات التجارية على جانبي المعابر اضافة الى دخول أكثر من 150 ألف عامل فلسطيني يوميا للعمل في إسرائيل. وعليه، يجري بحث تقليص أيام إغلاق المعابر في أيام العطل والاعياد في إسرائيل ، حيث إن عدم دخول العمال الفلسطينيين يضر بشكل كبير بالاقتصاد الذي يعتمد على هؤلاء العاملين في قطاعات البناء والزراعة والصناعة. .

خطوات إضافية ينظر فيها الجهاز الأمني الاسرائيلي، استمرار السماح بسفر الفلسطينيين إلى الخارج عبر مطار رامون (الذي بدأ الصيف الماضي) ، وتطوير حقل غاز مارين قبالة سواحل غزة بالتعاون مع مصر والأرباح التي ستحصل عليها السلطة من مدفوعات الرسوم المحصلة من الفلسطينيين الذين يعبرون معبر اللنبي (بحيث يتم تحويل نصفها إلى إسرائيل والنصف الآخر إلى السلطة الفلسطينية).

ربما تكون الإيماءات في المجال السياسي هي الأكثر تحديًا الذي يواجهه نتنياهو: من خلال الاجتماعات الإسرائيلية الفلسطينية في قمة شرم الشيخ بوساطة مصر والأردن والولايات المتحدة يطالب الفلسطينيون بالافراج عن جثامين الشهداء المحتجزة في إسرائيل وكذلك الإفراج عن الأسرى الأمنيين.

وتكشف الصحيفة العبرية بان اسرائيل لا تنوي الإفراج عن الاسرى ولا حتى جثامين شهداء توصفهم اسرئيل " الملطخة أيديهم بالدماء ، لكن هناك موقف داخل اروقة المؤسسة العسكرية ​​يمكن بموجبه إطلاق سراح اسرى كبار في السن ومرضى تنتهي محكوميتهم قريبا. وعن جثامين شهداء لا ينتمون لأي فصيل فلسطيني ولا يتوقع شملهم في صفقة تبادل أسرى مستقبلية مقابل حركة حماس.

البوابة 24