تمكنت سيدة أردنية، عمرها 41 عاماً، من تحقيق نجاح ساحق، عقب أن احتلت المركز الأول في بلادها بامتحانات الثانوية العامة/الفرع الأدبي بمعدل 99.8%.
منافسة قوية مع ابنها
وفي هذا الإطار، كشفت "نجاح بني خالد"، قصة نجاحها، مشيرة إلى أن قرر عودتها للدراسة وخوض امتحان الثانوية العامة بعد توقف طويل، جاء لتشجيع ابنها، إلا أن الأمر تطور ليصبح منافسة قوية بينهما انتهت بتفوقها بعد حصولها على معدل 87% من الفرع العلمي.
وأكدت "نجاح"، أنه بسبب دعم زوجها ومساعدته لها لما تمكنت من تحقيق هذا الإنجاز، قائلة: " كان هناك عدد من الصعوبات بشأن مسؤولية البيت وترتيب الأوقات، إلا أن الصعوبة الأكبر التي رافقتني في مسيرتي التعليمية كانت وفاة والدة زوجي أثناء فترة التوجيهي".
واستطردت "نجاح": "لم أكن متوقعة أن أكون الأولى على الأردن"، لافتة إلى أن طوح جميع أفراد العائلة هو أن استمرار رحلة تفوقهم بالتعليم الجامعي.
بعد أكثر من 23 عاماً
والجدير بالإشارة أن "نجاح"، هي أم لثلاثة أولاد، من قرية "سحم" في لواء بني كنانة بمحافظة إربد شمال الأردن، أكبر أبنائها يدرس في الجامعة، والأوسط رفيقها في امتحانات الثانوية العامة، بينما لا يزال الأصغر في الصف السادس الابتدائي.
وعقب ابتعادها عن التعليم لفترة تتجاوز 23 عاماً، ساندها زوجها وأولادها لتخطي جميع الصعوبات والتحديات ومسؤولياتها العائلية، لترجع إلى التعليم من أوسع أبوابه وتنال على مرتبة الشرف والامتياز.
وجاء ذلك عقب إدراك "نجاح" أهمية التعليم والمستقبل الذي ينتظرها مع أولادها، وقررت تطوير نفسها وتحقيق أحلامها، إذ كانت تنظم الوقت والتوازن بين الأعمال المنزلية والدراسة دون توقف.
كانت حياتها اليومية منظمة بين أعمالها المنزلية ودراستها، حيث تستيقظ صباحاً لتقوم بالأعمال المنزلية باكراً وتبدأ دراستها، ثم تعود لإعداد الغداء وإنهاء ترتيب البيت لتعود للدراسة مساء بشكل مكثف.
والجدير بالذكر أن "نجاح" تأمل أن تصبح قصتها حافزاً للأمهات الأخريات وللشباب الذين يواجهون نفس الظروف، كي يتبعوا أحلامهم ويسعوا لتحقيق أهدافهم التعليمية، موجهة الشكر لأسرتها.
