يتبع العديد من الأشخاص نظام غذائي قائم على "وجبة واحدة في اليوم" أو "OMAD"، والذي وصف بأنه نسخة "أكثر تطرفا" من الأنواع الأخرى من أنظمة الصيام الغذائية، بما في ذلك الصيام المتقطع والأكل المرتبط بوقت معين.
أنطمة غذائية تقوم على الصيام
ويعد الفرق الأساسي، بين هذا النظام وأي نظام غذائي آخر، هو أنه بدلا من صيام أيام محددة فقط أو تناول وجباتك في فترة زمنية معينة، فإن الأشخاص الذين يتبعون "OMAD" يتناولون كل السعرات الحرارية اليومية في وجبة واحدة كبيرة.
وعلى الرغم من أن متبعي نظام "OMAD"، يؤكدون على أنه يساعد على تحسين الكثير من جوانب الصحة، إلا أننا في الواقع لا نعلم سوى القليل جدا عن تأثير تناول وجبة واحدة فقط بشكل يومي على الجسم، بعيدًا عن ما إذا كان هذا النظام آمن على الصحة أم لا.
والجدير بالإشارة، أكدت إحدى الدراسات، أن الكثير من الأنظمة المختلفة التي تعتمد على الصيام (بما في ذلك الصيام المتقطع والصيام كل يوم) يمكن أن يحسن العديد من جوانب الصحة العامة فيما يتعلق بعملية التمثيل الغذائي، على رأسها مستويات السكر في الدم والكوليسترول، علاوة على خفض مستويات الالتهاب ومساعدة الأشخاص في تنظيم شهيتهم بشكل أفضل.
مما ينتج عنه تقليل خطر الإصابة بالسمنة وداء السكري من النوع الثاني، فضلًا عن أمراض القلب والأوعية الدموية.
اقرأ أيضًا:
أضرار تناول وحبة واحدة في اليوم
كما أجريت دراسة بشأن تأثير نظام OMAD"" على صحة البشر، والتي أجريت على العديد من المشاركون الذين يتناولون كمية كبيرة من السعرات الحرارية في وجبة واحدة، قبل التبديل وتناول السعرات الحرارية اليومية مقسمة إلى 3 وجبات يوميًا، واتبع كل نمط من الوجبات لمدة 11 يوما فقط، كما أكمل 11 مشاركا فقط الدراسة.
ولاحظ الباحثون، أن الأشخاص الذين تناولوا وجبة واحدة فقط في اليوم، لديهم انخفاضا أكبر في وزن الجسم وكتلة الدهون، ومع ذلك، كان لدى المشاركين أيضا هبوط كبير في الكتلة الخالية من الدهون وكثافة العظام، مما ينتج عنه انخفاض وظائف العضلات وزيادة خطر الإصابة بكسور العظام إذا تم اتباع النظام الغذائي لمدة طويلة.
اقرأ أيضًا:
وسيكون من الضروري للدراسات القادمة أن تبحث في تأثير "OMAD" على مجموعة أكبر من المشاركين أكثر من الموجودين وفي الدراسات الأخرى، فضلًا عن معرفة ما إذا كان توقيت الوجبة يمكن أن يحسن النتائج بشكل أكبر.
وإلى ذلك، ضرورة معرفة ما إذا كان الشخص الذي يتناول وجبة واحدة فقط في اليوم، سيكون من الصعب جدا عليه تلبية كافة متطلباته الغذائية، لاسيما بشأن الطاقة والبروتين والألياف والفيتامينات والمعادن الأساسية، مما ينتج عنه الإصابة بالإمساك وضعف صحة الأمعاء.
