البوابة 24

البوابة 24

سبب غياب سلاح الجو الإسرائيلي ساعتين يوم العملية

عملية طوفان الأقصى
عملية طوفان الأقصى

مع دخول عملية "طوفان الأقصى" في اليوم الثالث، لا تزال الأوساط الإسرائيلية في حالة من الصدمة، حيث بدأت العملية، السبت الماضي، بقصف صاروخي واسع النطاق شنته الفصائل الفلسطينية براً وبحراً وجواً، إذ استهدفت آلاف الصواريخ مدناً إسرائيلية مختلفة من ديمونا جنوباً إلى هود هشارون شمالاً في الشمال القدس في الشرق.

بينما اقتحم المسلحون الفلسطينيون الأراضي الإسرائيلية على الأرض باستخدام مركبات الدفع الرباعي والدراجات  النارية ورجال الإطفاء والطائرات الشراعية دون أي إنذار مسبق.

ليبقى السؤال الأبرز.. كيف حدث ذلك؟

كان عنصر المفاجأة الذي استخدمته الفصائل الفلسطينية في عملية "طوفان الأقصى" هو العنصر الأكثر إثارة للصدمة وغير متوقع بالنسبة لإسرائيل، التي كانت مشغولة بالاحتفال بعدة أعياد دينية، لكن السبب الأبرز هو غياب دور السلاح الجوي الإسرائيلي الذي لم يفعل شيئا، رغم مرور ساعتين على القصف وأصبح واضحا غياب سلاح الجو تماما.

في هذا الإطار، كشف زياد الحلبي، مدير مكتب العربية/الحدث التمثيلي في فلسطين، إن سلاح الجو الإسرائيلي لم يقم بأي غارات لمدة ساعتين كاملتين بعد بدء عملية "طوفان الأقصى"، مضيفًا أن المقاتلين دخلوا المستوطنات الإسرائيلية وتوغلوا في 8 مواقع عسكرية بعد أن قاموا بتدمير كل الاتصالات العسكرية الإسرائيلية بالكامل.

وبذلك فقدت الوحدات الاتصال بينها وبين سلاح الجو الذي أوقف أي تحرك بسبب غياب التنسيق، والسبب الثاني هو أن إسرائيل فقدت القدرة على التجسس على اتصالات حماس، التي كانت تتمتع بها دائما، لأنها وفي يوم العملية استخدمت الحركة موجات لم تكن إسرائيل تعرف عنها شيئا.

إعلان رسمي للدخول بالحرب

2021-09-17_08-22-46_798512-441x320.jpeg
 

والجدير بالإشارة أن "طوفان الأقصى" ما زالت تصدم إسرائيل، ما دفع الحكومة الإسرائيلية المصغرة لإعلان "الدخول في حالة الحرب بشكل رسمي"، وهي المرة الأولى منذ حرب السادس من أكتوبر/تشرين الأول عام 1973، التي تعلن فيها إسرائيل "حالة الحرب" هذه.

ويأتي ذلك في الوقت الذي بلغ فيه حصيلة الهجوم المفاجئ الذي شنته "حركة حماس"، فجر السبت، أكثر من 700 قتيل، ويقدر عدد الأسرى بأكثر من 100 شخص، بينما على الجانب الفلسطيني فبلغ نحو 370 قتيلا، وأكثر من ألفي مصاب.

العربية