على الرغم الحديث عن تأجيل اتخاذ قرار حول تنفيذ العملية البرية في قطاع غزة، يرسل الجيش الإسرائيلي إشارة واضحة: يجب أن نبدأ بالمناورة في قطاع غزة.
ووفقًا لما ذكرته صحيفة "معاريف" العبرية، أنه لا يمكن تحقيق إنجاز في غزة دون مناورة برية، مع كل ما يترتب على ذلك من نتائج.
شرط إنهاء الحرب في غزة
وأوضح "جيش الاحتلال الإسرائيلي"، إن الحرب يجب أن تنتهي بقرار نهائي وواضح ضد "حماس"، وأنه لا يوجد سبيل آخر لتحقيق ذلك سوى المناورة البرية.
كما يشارك السلاح الجوي الإسرائيلي، في هذه المناورات، حيث يركز على الضربات الجوية التي من المفترض أن تخدم المناورة بهدف إعطاء الإشارة وعبور المدرعات خط الحدود.
أما عن استعداد الجيش الإسرائيلي، فإن موقف الجيش هو أن كل يوم له بالتأكيد قيمة في تحسين جاهزية الجيش وتعزيز كفاءته للعملية البرية، وعلى الرغم من ذلك، يؤكد الجيش الإسرائيلي أن وحدات الجيش مستعدة لشن الغزو البري في أي وقت.
اقرأ أيضًا:
- العدوان الإسرائيلي على غزة.. ضربة جوية على مخيم الشاطئ توقع المزيد من الشهداء والجرحى
- الأرض مقابل امتيازات مادية.. خطة إسرائيلية لتوطين الفلسطينيين في مصر (تفاصيل)
- إعلام إسرائيلي يفجر مفاجأة: حماس في طريقها لتحقيق النصر وإسرائيل ممزقة ومنقسمة
مناورة برية
وفي محادثات على المستوى السياسي، يقول كبار مسؤولي الجيش إنهم واثقون من قدرتهم على النجاح في المناورة البرية وهزيمة "حماس"، ويتناقض هذا الموقف مع الخطاب السياسي للمقربين من بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، والذي بموجبه لا يمكن تحديد نتيجة المعركة إلا من الجو.
كما يرى "جيش الاحتلال"، أن المناورة البرية، التي تساهم في الضغط على قيادة "حماس"، قادرة أيضا على تحرير الرهائن، ويقول الجيش في رسالته "فقط لا توقفونا".
ويؤكد مسؤولون إسرائيليون كبار أن تأخير بدء المناورات البرية يعود إلى موقف "نتنياهو" المتمثل في رغبته في استنفاد المرحلة الأولية من الحرب المتمثلة في الضربات الجوية وإبعاد كبار مسؤولي حماس، وهناك سبب آخر للتأخير هو رغبته في استنفاد احتمالات التوصل إلى اتفاق بشأن عودة الإسرائيليين المختطفين لدى حماس بشكل كامل.
إطلاق سراح الأسرى
والجدير بالإشارة، إن العديد من الوسطاء من عدة دول، على رأسها (قطر، فرنسا، أمريكا) يحاولون التوصل إلى صفقة شاملة تشمل كل الأسرى المدنيين، إلا أن "حماس تريد أن يتم إطلاق سراحهم على مراحل، وفقًا لما ذكرته المصادر الإسرائيلية.
وأردفت "المصادر"، إن "الإحاطات، التي جاءت بشكل رئيسي من القادة العسكريين ويساندها كبار المسؤولين المقربين من قمة الجيش الإسرائيلي وهم أعضاء في مجلس الوزراء الحربي، تتهم "نتنياهو" بالتردد وتأخير الغزو البري إلى غزة.
ومن الجهة العملية، ما يترجمونه على أنه تردد ومداولة هو بالنسبة لنتنياهو إعادة فحص قبل اتخاذ قرارات مصيرية".لكن "الأمر المهم الذي يجب فهمه تقول الصحيفة والذي يظهر في كل نقاش هو: لا مفر من دخول غزة والشيء الحاسم هو التوقيت. وهذا هو بالضبط دور رئيس الوزراء ومجلس الوزراء الحربي: اتخاذ القرار الصحيح بشأن التوقيت. وسوف يأتي قريبا جدا."تختم الصحيفة.
