أعلن حزب الله اللبناني يوم السبت عن مقتل أمينه العام حسن نصر الله، إثر غارة استهدفت مقر قيادة الحزب في ضاحية بيروت الجنوبية يوم الجمعة.
كان آخر ظهور لنصر الله قبل اغتياله يوم الخميس 19 سبتمبر 2024، حيث ألقى خطابًا تناول فيه عمليات الاختراق الأمني التي نفذتها إسرائيل يومي 17 و18 سبتمبر، والتي استهدفت أجهزة الاتصالات اللاسلكية المستخدمة من قبل عناصر الحزب.
واعترف نصر الله في تلك الكلمة بأن حزبه تعرض لضربة "كبيرة وغير مسبوقة" في تاريخه، متوعدًا إسرائيل بـ"حساب عسير" بعد أن اتهمها بتفجير الآلاف من أجهزة "بيجرز" المستخدمة من قبل عناصره. وأدى التفجير إلى مقتل 37 شخصًا، معظمهم من عناصر الحزب، وإصابة نحو ثلاثة آلاف آخرين.
خلال كلمته، التي تخللتها خروقات جوية من قبل الطيران الإسرائيلي، أكد نصر الله: "لا شك أننا تعرضنا لضربة كبيرة أمنياً وإنسانياً". وأشار إلى أن إسرائيل تجاوزت جميع الضوابط والخطوط الحمراء، معتبرًا أن الهجوم كان يهدف لقتل "ما لا يقل عن خمسة آلاف إنسان في دقيقتين".
وصف نصر الله يومي الثلاثاء والأربعاء بأنهما "أيام ثقيلة ودامية"، مشددًا على أن هذه الضربة "لم تسقطهم ولن تسقطهم".
ووجه زعيم حزب الله تهديدات لإسرائيل بـ"حساب عسير وقصاص عادل"، مؤكدًا على أن "جبهة لبنان لن تتوقف قبل وقف العدوان على غزة"، مشيرًا إلى أن بنية الحزب لم تتزلزل جراء هذه التفجيرات.
ونعى حزب الله نصر الله قائلاً: "سماحة السيد، سيد المقاومة، انتقل إلى جوار ربه شهيدًا عظيمًا، قائدًا شجاعًا حكيمًا، ملتحقًا بقافلة شهداء كربلاء".