كشف التلفزيون الإسرائيلي عن مسودة جديدة أعدتها القاهرة تتضمن خطوطًا عريضة لتهدئة الأوضاع في غزة، وذلك بناءً على مناقشات أجرتها مع قيادة حركة حماس خلال الأسابيع الأخيرة.
ووفقًا للقناة 12 الإسرائيلية، ينص العرض المصري الجديد على وقف مؤقت لإطلاق النار لمدة تتراوح بين 45 و60 يومًا، يتم خلاله تنفيذ الصفقة على مراحل. وتشمل المرحلة الأولى الإفراج التدريجي عن الأسرى الإسرائيليين أحياء مقابل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، وفقًا لمعادلة يتم الاتفاق عليها بين الطرفين.
كما يقترح الاتفاق فتح معبر رفح بإدارة السلطة الفلسطينية، مع زيادة المساعدات الإنسانية لتصل إلى حوالي 350 شاحنة يوميًا. ومع ذلك، تبقى هناك ثغرات في المفاوضات، من بينها قضايا تتعلق بمحور نتساريم وفلاديفيا، إلى جانب مطالب حماس بالحصول على ضمانات لوقف الحرب، في مقابل تأكيد إسرائيل على حقها في مواصلة العمليات العسكرية.
وفي سياق متصل، نقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مسؤولين كبار قولهم إنه سيتم دراسة الخطة المصرية التي تشمل إطلاق سراح عدد من الرهائن ووقفًا مؤقتًا لإطلاق النار. كما أفادت قناة "كان" العبرية بأن المفاوضات بشأن صفقة التبادل توصف بأنها "جادة ومتقدمة".
يأتي ذلك بالتزامن مع الإعلان عن زيارة مرتقبة لوفد أمني إسرائيلي رفيع المستوى إلى القاهرة الأسبوع المقبل، وسط تصريحات لوزير الجيش الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الذي أكد وجود "فرصة حقيقية" لدفع صفقة لإعادة الأسرى، مشددًا على أن العمل جارٍ لتحقيق هذا الهدف بجميع الوسائل الممكنة.