بعد السيطرة على حماة.. الفصائل على بعد كيلومترات من قلب مدينة حمص

فصائل المعارضة
فصائل المعارضة

رغم القصف المكثف الذي نفذته القوات الحكومية على "جسر الرستن" الرابط بين مدينتي حماة وحمص، تمكنت الفصائل المسلحة من تحقيق تقدم إلى ريف حمص.

على بعد 5 كلم من مدينة حمص

وفي هذا الإطار، كشفت "مصادر مطلعة"، أن الفصائل المسلحة سيطرت بشكل كامل وسريع على مناطق واسعة في ريف حمص الشمالي، دون أن تواجه مقاومة تُذكر. هذا التقدم سمح لها بدخول مدينتي تلبيسة والرستن والسيطرة عليهما بالكامل.

تقدم سريع في ريف حمص

3.jpg
 

وعلاوة على ذلك، سيطرت "الفصائل" على بلدة "بيتير معلة" الواقعة على بعد نحو 7 كيلومترات من وسط حمص، وكذلك الغنطو والدار الكبيرة في حمص الشمالية.

كما نشرت حسابات تابعة لتلك "الفصائل" مقاطع مصورة تظهر مقاتليها أثناء دخولهم تلك المناطق، مشيرة إلى أنها باتت على بعد 5 كيلومترات فقط من مدينة حمص، لكن المراقبين يؤكدون أن المعركة الأهم ستدور في وسط حمص.  

تعزيزات وسط حمص

وفي السياق ذاته، أشار رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، إلى أن هذا التقدم يهدد طرق إمداد السلاح من سوريا إلى لبنان، مما يؤثر على دعم حزب الله، مشددًا على أن الوضع يشكل خطراً كبيراً على نفوذ الميليشيات الموالية لإيران، المنتشرة بكثافة في حمص ودمشق.  

وقد سبق وأفاد "المرصد"، بأن القوات الحكومية قامت بعزل مدينة حمص عن ريفها الشمالي، مؤكد وجود حشود كبيرة للقوات السورية في محيط مدينة حمص.

 كما أعلن "المرصد"، عن تنفيذ غارات جوية استهدفت "جسر الرستن" الاستراتيجي لقطع الطريق بين حماة وحمص وتأمين مدينة حمص.

ووفقًا لـ "المرصد"، فأن "القوات الحكومية" قامت بنقل أكثر من 200 آلية عسكرية محملة بأسلحة وعتاد إلى مدينة حمص، لتقوية مواقعه في منطقة الوعر وبالقرب من الكليات العسكرية، في محاولة لصد أي هجوم محتمل، خاصة وأن السيطرة على حمص تشكل ضربة قوية للقوات السورية، خصوصا أن المدينة تبعد نحو 20 كلم عن العاصمة دمشق، أي ما يقارب ساعتين ونصف.

رابع كبرى مدن سوريا

4.JPG
 

ويجدر الإشارة إلى  أن "الفصائل"، قد أعلنت عن سيطرتها أمس الخميس على مدينة حماة، رابع كبرى مدن سوريا، الواقعة في وسط البلاد، بعد أيام من سيطرتها على حلب في إطار هجوم مباغت شنته "هيئة تحرير الشام" والفصائل المتحالفة معها انطلاقا من معقلها في إدلب (شمال غرب البلاد).

حصيلة المعارك

وحتى الآن، أسفرت هذه المعارك عن أكثر من 800 قتيل، بحسب تقارير المرصد السوري، كما أعلنت الفصائل المسلحة عن مقتل أكثر من 65 جندياً وضابطاً من الجيش السوري خلال الاشتباكات.

العربية