دهون البطن تمهّد للإصابة بمرض خطير.. كيف ذلك؟

دهون البطن
دهون البطن

يعاني الكثير من الأشخاص حول العالم من مرض ألزهايمر، خاصة مع غياب العلاج الفعّال لهذا المرض، مما يتطلب اتخاذ تدابير وقائية، في هذا السياق، كشفت دراسة حديثة عن أهمية توخي الحذر من دهون البطن كإجراء وقائي ضد المرض.

أوضحت "الدراسة"، أن زيادة حجم البطن قد يتسبب في انكماش منطقة الذاكرة في الدماغ، مما يساهم في ظهور لويحات "بيتا أميلويد" وتشابكات "تاو" في وقت مبكر من العمر، بدءاً من الأربعينات والخمسينات، وذلك قبل حدوث أي تدهور إدراكي ملموس.

دهون البطن العميقة

3.jpg
 

ومن جهته، أجرى الدكتور "سايروس راجي"، مؤلف الدراسة والأستاذ المساعد في الأشعة بكلية الطب في جامعة واشنطن بسانت لويس وفريقه، دراسة تجريبية أظهرت أن "الدهون الحشوية" العميقة في البطن، وهي نوع من الدهون التي تتراكم حول الأعضاء الحيوية، مرتبطة بالالتهاب وتراكم مادة الأميلويد في أدمغة 32 شخصاً في الأربعينات والخمسينات من العمر.

تعتبر هذه "الدهون" مختلفة تمامًا عن الدهون تحت الجلد التي تشكل معظم دهون الجسم، وتشكل الدهون تحت الجلد عادةً 90% من دهون الجسم، بحسب عيادة كليفلاند.

كما تشير الدراسات إلى أن لويحات "بيتا أميلويد" وتشابكات "تاو" تعتبر مؤشراً على بداية التغيرات الدماغية التي قد تنتهي بالإصابة بمرض ألزهايمر، حيث تظهر لويحات الأميلويد أولاً، تليها تشابكات "تاو" مع تقدم المرض.

تفاقم المرض

2.jpg
 

أوضح "الدكتور راجي"، أن "زيادة تراكم الأميلويد أو التاو في الدماغ يؤدي إلى تفاقم المرض"، مضيفًا أن "مؤشر آخر على أن الدماغ قد يبدأ في الإصابة بمرض الزهايمر هو انخفاض تدفق الدم، بالإضافة إلى ضمور الدماغ، أو فقدان المادة الرمادية في جزء من مركز الذاكرة بالدماغ، وهو الحصين".

ولفت "راجي" إلى أن السمنة تعتبر من العوامل الرئيسية المؤدية للخرف، حيث تؤثر على نحو 1% من البالغين في الولايات المتحدة، مما يعني أن أكثر من 2 مليون شخص قد يكونون عرضة للإصابة بالخرف بسبب السمنة، موضحًا أن أن السمنة في منتصف العمر، وبالتحديد في الأربعينات والخمسينات من العمر، تشكل عاملاً خطراً مهماً في تطور مرض ألزهايمر، الذي لا تظهر أعراضه عادةً حتى الستينات أو السبعينات أو الثمانينات.

والجدير بالذكر أن "الدراسة" وجدت ارتباطاً بين الدهون الحشوية في البطن وضمور الدماغ أو المادة الرمادية في منطقة الحُصين، وهو جزء رئيسي من الدماغ المسؤول عن الذاكرة، ويعتبر ضمور الدماغ علامة حيوية أخرى على بداية مرض الزهايمر، حيث تعد الدهون الحشوية الأكثر شذوذاً من الناحية الأيضية، وتعتبر عاملاً مهماً في تطور أمراض مثل السكري.

العربية