تحررت السجون ورأى المعتقلون النور بعد سنوات من الظلم والمعاناة، مع انسحاب قوات نظام بشار الأسد ومغادرة الرئيس للبلاد، مما أدخل البهجة في قلوب ملايين السوريين الذين عانوا أكثر من 13 عامًا من النزوح والحرمان.
ويوم الأحد الماضي، تحولت أنظار العالم إلى سوريا، حيث شهدت سقوط نظام بشار الأسد وسط احتفالات اجتاحت الشوارع، وامتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بمنشورات تعبر عن الفرح الذي طال انتظاره.
امتنان للسوريين في مصر
كان للشعب المصري نصيب كبير من هذه المنشورات، حيث عبر السوريون عن امتنانهم لكرم الضيافة الذي حظوا به في مصر، البلد الذي احتضنهم كأبناء له على مدى سنوات.
وأكد السوريون أنهم لم يشعروا بالغربة في مصر، واعتبروها وطنهم الثاني الذي شاركهم أفراحهم وأحزانهم.
احتفالات على مواقع التواصل
ولم تخل احتفالات السوريين والمصريين بسقوط النظام من روح الفكاهة والمزاح، ونشر أحد الشباب المصري صورة من فيلم "أبوعلي" مع تعليق مرح يقول: "مش انتوا راجعين سوريا؟ والله لنهريكم محلات فول وطعمية وكشري في دمشق وحلب"، في إشارة إلى عودة السوريين إلى وطنهم بعد سنوات من النزوح، المنشور جاء بروح الدعابة، مع تلميح إلى تأثير المطاعم السورية التي أصبحت جزءًا من الحياة اليومية في مصر.
وانهالت التعليقات على المنشور، حيث عبرت سيدة سورية عن حبها لمصر قائلة: "إن فرحتنا كانت تنتظرها قلوبنا منذ 13 عامًا، ولكنها ممزوجة بغصة المغادرة، مصر لم تكن مجرد مكان للنزوح، بل وطن ثان تقاسمنا فيه الحياة مع أهلها الطيبين".
واختتمت رسالتها بدعاء مؤثر: "يا أهل مصر، نصرتمونا نصركم الله، وآويتمونا آواكم الله، وأعنتمونا أعانكم الله، نسأل الله أن يديم عليكم الأمن والأمان".
