قدم الفنان المصري محمود حافظ بلاغًا عاجلًا إلى شرطة الإنترنت بعد اختراق حساباته الشخصية وهاتفه المحمول من قِبَل مجهول، وأوضح حافظ في بلاغه أن المخترق تمكن من الوصول إلى ملفاته الخاصة، بما فيها صور وفيديوهات شخصية، واستخدم هذه البيانات لابتزازه ماديًا.
ابتزاز محمود حافظ
في البداية، دفع الفنان 105 آلاف جنيه استجابة للابتزاز، إلا أن المبتز عاد ليطالبه بمبلغ ضخم قدره 5 ملايين جنيه، مما دفع حافظ للاستعانة بالجهات الأمنية لمواجهة هذه الأزمة.
الواقعة تسلط الضوء على تنامي ظاهرة الابتزاز الإلكتروني وسرقة البيانات الشخصية، التي لم تعد تقتصر على الأفراد العاديين بل تطال المشاهير أيضًا.
قضية محمود حافظ هي واحدة من مئات الحالات التي تتعامل معها شرطة الإنترنت يوميًا في مصر وحول العالم، حيث يعتمد القراصنة على تقنيات متقدمة لاستغلال الضحايا وسرقة بياناتهم الحساسة، مثل الصور والمعلومات البنكية.
وتشير تقارير حديثة إلى أن الجرائم الإلكترونية تشهد ازديادًا ملحوظًا عالميًا، مما يعكس خطرًا متزايدًا على الأفراد والمؤسسات.
تحذيرات من شركة «SOPHOS»
في هذا السياق، أصدرت شركة الأمن السيبراني العالمية «SOPHOS» تحذيرًا للمستخدمين بشأن خطورة البحث العشوائي عبر الإنترنت.
وأوضحت الشركة أن القراصنة يعتمدون على استدراج الضحايا للنقر على روابط احتيالية تظهر في أعلى نتائج البحث باستخدام كلمات بحث شائعة، وبمجرد النقر على هذه الروابط، تصبح البيانات الشخصية عرضة للسرقة.
نصائح للحماية
لتجنب الوقوع في فخ هذه الهجمات، نصحت الشركة بما يلي:
- التحقق من مصدر الروابط قبل النقر عليها حتى لو ظهرت في نتائج البحث الأولى.
- استخدام برامج مكافحة الفيروسات وتحديثها بانتظام.
- تفعيل خاصية المصادقة الثنائية (Two-Factor Authentication) لحماية الحسابات.
- الامتناع عن مشاركة المعلومات الحساسة عبر الإنترنت.
في مصر، أطلقت مبادرات لتوعية الجمهور بمخاطر الإفراط في نشر البيانات الشخصية، مما يعكس الجهود المبذولة لمواجهة التهديدات الرقمية المتزايدة.
