الكشف عن جرائم الجيش الإسرائيلي ضد المدنيين في غزة وعلاقتها ببنك الأهداف

الجيش الإسرائيلي
الجيش الإسرائيلي

كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية في تقرير نشرته اليوم الخميس، أن الجيش الإسرائيلي لا يقوم بتحديث بنك الأهداف التي تم استهدافها في قطاع غزة منذ بداية الحرب، ولذلك يقوم الجيش بقتل المدنيين الأبرياء الذين يبحثون عن مأوى.

شهادات الجنود

وأوضحت الصحيفة أن شهادات الجنود كشفت أن هذا الإجراء أدى إلى استهداف المباني التي كانت تعتبر قبل أو أثناء القتال بأنها تابعة لجماعات مسلحة أو كانت تستخدم من قبل "إرهابيين"، رغم أنها تعرضت للهجوم بالفعل، وبسبب عدم تحديث البنك، تظل هذه المباني مدرجة ضمن الأهداف العسكرية، مما يعرض المدنيين الذين قد يلجؤون إليها بحثًا عن مأوى لخطر القتل.

وأشارت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي يستمر في إدراج هذه المباني ضمن أهدافه حتى بعد تدميرها، ما يجعل أي شخص يدخل إليها، سواء كان مدنيًا أو غيره، عرضة للهجوم.

ولفتت إلى أن هؤلاء المدنيون يقتلون ويصنفون لاحقًا كـ"إرهابيين" في سجلات الجيش، وبذلك، فإن المدنيين الذين يدخلون هذه المباني بعد تدميرها قد يتعرضون لهجوم جديد، حتى إذا لم يكن هناك أي نشاط مسلح في الموقع منذ بداية الحرب.

قتلى مدنيين

وذكرت الصحيفة أيضًا أن الجيش الإسرائيلي يصر على أن الأعداد المنشورة للقتلى في غزة تتضمن فقط الأشخاص الذين تم التأكد من أنهم نشطاء "إرهابيون"، إلا أن شهادات الجنود الذين خدموا في القطاع تقدم صورة مغايرة تمامًا، إذ تظهر أن العديد من القتلى المدنيين يتم تصنيفهم بطريقة تختلف عن الادعاءات الرسمية.

1001734602201.jpg


 

وفي سياق آخر، أفادت الصحيفة بأن "ممثل الدولة" قد اعترف أمام المحكمة العليا الإسرائيلية بأن عدد السكان في شمال قطاع غزة أكبر من الأرقام التي قدمتها "الدولة" سابقًا. 

قيود على المساعدات

ورغم هذا الاعتراف، أكدت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي لا ينوي في الوقت الحالي زيادة عدد الشاحنات التي تدخل إلى المنطقة الشمالية من قطاع غزة، بينما تتهم الأمم المتحدة الجيش الإسرائيلي بمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى المنطقة. 

كما أشارت الصحيفة إلى أنه في الأسبوع الماضي، تم تقديم 40 طلبًا لنقل المساعدات إلى شمال غزة، تم رفض 38 منها، ما يسلط الضوء على استمرار القيود المفروضة على إيصال الإغاثة.

وأوضحت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي يبرر موقفه بأنه يتعامل مع المساعدات وفق "افتراض عملياتي صارم"، حيث يأخذ في اعتباره إمكانية حدوث انحراف في البيانات الخاصة بحجم الاحتياجات، وبناءً على ذلك، يصر الجيش على عدم زيادة الشحنات في هذه المرحلة، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني في شمال قطاع غزة.

صحيفة عبرية