تفاصيل أول لقاء رسمي بين "الشرع" ومسؤولة أمريكية.. وهذا شرط رفع العقوبات

أحمد الشرع
أحمد الشرع

ذكر موقع "أكسيوس" أن باربرا ليف، مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، ستتوجه إلى دمشق في الأيام المقبلة، حيث ستكون هذه الزيارة هي الأولى لمسؤول أمريكي رفيع إلى سوريا منذ عدة سنوات. 

وتأتي هذه الزيارة في إطار الجهود الأمريكية لاستئناف المشاركة الدبلوماسية مع الحكومة السورية الانتقالية بعد سقوط نظام الأسد، وتعد هذه الزيارة خطوة مهمة نحو إعادة تقييم العلاقة بين الولايات المتحدة وسوريا في ظل التغيرات السياسية الأخيرة في البلاد.

اول اتصال رسمي

وأفادت صحيفة "فايننشال تايمز" أن الوفد الأمريكي المرافق لباربرا ليف سيلتقي مع القائد العام لهيئة تحرير الشام، أحمد الشرع المعروف بـ"أبو محمد الجولاني"، في خطوة تعتبر أول اتصال رسمي مباشر بين الولايات المتحدة وقيادات سوريا الجدد بعد سقوط النظام السابق. 

ويفتح هذا الاتصال الباب لتطوير العلاقات الأمريكية مع الأطراف الفاعلة في سوريا والتي قادت تحالف المعارضة ضد الرئيس بشار الأسد.

وفي تصريحات سابقة لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أكد أن الولايات المتحدة ستظل منخرطة في العملية الانتقالية بسوريا، مشيرًا إلى أن واشنطن تدرس جميع الخيارات المتاحة بخصوص العقوبات المفروضة على النظام السوري. 

وأوضح بلينكن أن الولايات المتحدة تهدف إلى إرسال رسالة واضحة لهيئة تحرير الشام، مفادها أن أي نوع من الاعتراف يجب أن يقابله التزام بمعايير معينة، وهو ما يشير إلى رغبة أمريكية في تأكيد المساءلة قبل أي نوع من التطبيع مع الأطراف الجديدة في سوريا.

إنشاء قنوات دبلوماسية

على صعيد آخر، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، أن الوقت لا يزال مبكرًا للحكم على إمكانية وفاء القيادة السورية الجديدة بوعودها بشأن السيادة الوطنية وحماية حقوق الإنسان. 

وأضافت فون دير لاين أن المفوضية الأوروبية تعمل على إنشاء قنوات دبلوماسية للتعامل مع النظام السوري الجديد، مشيرة إلى أنه لا بد من أفعال حقيقية من القيادة السورية في الفترة المقبلة لتحقيق انتقال سياسي شامل وسلام دائم في البلاد، كما شددت على أهمية تلبية احتياجات الشعب السوري في هذه المرحلة.

وفي السياق نفسه، أصدر المجلس الأوروبي بيانًا دعا فيه إلى احترام استقلال وسلامة الأراضي السورية بما يتماشى مع مبادئ القانون الدولي، مؤكدًا ضرورة ضمان حقوق الإنسان، بما في ذلك حقوق النساء وحماية الأقليات، إضافة إلى ضرورة بناء الأسس لانتقال سياسي شامل. 

كما أكد المجلس على أن أية خطوات يجب أن تتم وفقًا لمبدأ "الخطوات مقابل الخطوات"، مما يعني أن أي دعم دولي يجب أن يرتبط بتحقيق تقدم ملموس في الوضع السياسي والأمني في سوريا.

من جانب آخر، كشف المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، باتريك رايدر، أن عدد الجنود الأمريكيين في سوريا بلغ 2000 جندي، وهو عدد أعلى بكثير من الرقم الذي كان قد أُعلن سابقًا والذي كان 900 جندي. 

ويعكس هذا الرقم زيادة في الوجود العسكري الأمريكي في سوريا، وهو يأتي في وقت حساس بالنسبة للولايات المتحدة التي لا تزال تشارك في مكافحة التنظيمات المسلحة في البلاد.

سي إن إن