في واقعة مأساوية وصادمة، شهدت قرية قصر العازب ببلدية عين رقادة في ولاية قالمة، شرق الجزائر، حادثة أليمة راحت ضحيتها فتاة تبلغ من العمر 15 عامًا، ع قتلت بطلقة نارية أطلقها شقيقها الأصغر البالغ من العمر 12 عامًا، أثناء العبث ببندقية صيد داخل منزل العائلة.
تفاصيل الواقعة
وعن تفاصيل، بدأت الواقعة عندما أمسك الطفل، وهو تلميذ في الصف الثاني من التعليم المتوسط، ببندقية صيد من نوع "ماركل" عيار 16 ملم داخل المنزل، بينما كان يعتقد أنها غير محشوة ولا تحتوي على خرطوشة، وجه البندقية نحو شقيقته الكبرى، التي كانت تدرس في الطور الثانوي، وضغط على الزناد لتنطلق الطلقة وتصيب الفتاة تحت الأذن اليسرى، متسببة بإصابتها المميتة.
وسارعت العائلة إلى نقل الفتاة إلى مستشفى الأمير عبد القادر بوادي الزناتي، حيث أكد الأطباء وفاتها نتيجة الإصابة البالغة، تم نقل جثمانها لاحقًا إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى "ابن زهر" في قالمة، وعلى إثر الحادثة، باشرت مصالح الدرك الوطني تحقيقًا لتحديد ملابساتها.
اقرأ أيضًا:
- "كشف السر وهو نايم".. تونسي يعترف بارتكابه جريمة قتل أخيه بمساعدة أمه بعد 23 عامًا
- جريمة تهز لبنان.. زوج عبير رحال يطلق عليها الرصاص وينتحر داخل قاعة المحكمة
- أب يقتل زوجته وابنته ويطعن ابنه لسبب غريب
خطأ لن ينسى
أثارت الحادثة صدمة كبيرة بين سكان المنطقة وأبناء الجزائر عمومًا، حيث عبر العديد من الأشخاص عن حزنهم العميق على الفتاة وعلى الطفل الصغير، الذي ارتكب خطأ مميتا لن يسناه طوال حياته.
والجدير بالإشارة أن الحادثة أعادت تسليط الضوء على ظاهرة امتلاك الأسلحة النارية داخل المنازل، لاسيما في الأرياف والقرى، حيث أكد رواد مواقع التواصل الاجتماعي على خطورة هذه الأسلحة، التي تستخدم في الأعراس والاحتفالات أو تُترك في متناول الأطفال، مما يؤدي أحيانًا إلى كوارث لا تحمد عقباها.
وقد شهدت الجزائر خلال السنوات الأخيرة حوادث عديدة مشابهة بسبب بنادق الصيد المتوارثة بين العائلات، مما دفع بعض الولاة إلى فرض قيود على استخدام هذه الأسلحة، سعيًا للحد من مثل هذه المآسي التي تخلف جروحًا لا تندمل في قلوب العائلات والمجتمع.