وزير التعليم يشعل غضب السوريين بهذا القرار.. ما مصير المناهج الدراسية؟

قرارات وزير التعليم السوري
قرارات وزير التعليم السوري

أعلنت وزارة التربية والتعليم في سوريا، ضمن الحكومة المؤقتة التي تم تشكيلها بعد التغييرات السياسية، عن إجراء تعديلات واسعة على المناهج الدراسية لجميع المراحل التعليمية، بدءًا من الصف الأول الابتدائي وحتى الصف الثالث الثانوي. 

وأثارت هذه التعديلات جدلاً واسعًا بين المواطنين والمختصين في التربية والتعليم، وكذلك على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أبدى الكثيرون اعتراضاتهم على هذه التغييرات.

قرار وزير التعليم السوري

من أبرز التعديلات التي لاقت انتقادات واسعة، قرار اعتبار شخصية "زنوبيا" ملكة تدمر، التي تعد رمزًا تاريخيًا في سوريا، شخصية خيالية بدلاً من شخصيتها التاريخية المعروفة. 

كما تم حذف تاريخ الآراميين والكنعانيين، بالإضافة إلى حذف تاريخ الآلهة القديمة، وهو ما اعتبره الكثيرون محاولة لتقليص تاريخ سوريا العريق والثقافة الحضارية التي تمتد لآلاف السنين. 

ومن التغييرات المثيرة للجدل أيضًا، إلغاء قسم كامل من مادة الفلسفة، بالإضافة إلى تعديلات عديدة في كتب التربية الإسلامية، وهو ما دفع بعض المعلقين إلى القول إن هذه التغييرات تستهدف تقليص المعرفة المتنوعة وتحجيم مواد تتعلق بالثقافة السورية.

وكانت إحدى التعديلات الكبرى إلغاء مادة "التربية الوطنية" بشكل كامل من المناهج الدراسية، حيث جاء في بيان وزارة التربية والتعليم أن السبب في هذا الإلغاء هو احتواء المادة على "معلومات مغلوطة تهدف إلى تعزيز الدعاية لنظام الأسد المخلوع وترسيخ قواعد حزبه". 

وبدلاً من مادة "التربية الوطنية"، تقرر إضافة مادة "التربية الدينية" الإسلامية أو المسيحية، والتي ستدخل في المجموع العام وتحتسب ضمن درجات الشهادة الثانوية العامة، وهو ما أثار أيضًا جدلاً حول تغييرات أخرى تخص الدين والتعليم.

غضب واسع

بالإضافة إلى ذلك، تم حذف معلومات تتعلق بذكرى "6 أيار"، وهي ذكرى متعلقة بتاريخ النظام السوري، وألغي أيضًا المحتوى المتعلق بتطور قانون حامورابي، أحد أقدم القوانين في تاريخ البشرية، كما تم حذف جزء عن "تطور الدماغ" في المناهج العلمية، مما أثار تساؤلات حول سبب هذا التغيير في مناهج علمية تعتبر أساسًا في الدراسة.

وأثاؤت هذه التغييرات حالة من الغضب على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبر العديد من روادها عن استيائهم مما اعتبروه تغييرات لا تمت للعلم والحقائق التاريخية بصلة. 

وكان أحد المطالب الشعبية التي تم تداولها هو إلغاء كافة التعديلات التي تم إدخالها على المناهج السورية، باستثناء تلك المتعلقة بأفكار النظام السابق وحزب البعث، والتي كانت ستحذف من المناهج بشكل فوري، فيما كانت المطالب تتضمن ترك إقرار التعديلات اللازمة للمختصين في الأشهر القادمة لتقديم الحلول الأفضل.

ورغم موجة الجدل، لم يتم تأكيد أو نفي هذه الأنباء بشكل رسمي من الحكومة السورية، إذ لم يعلن عن مصدر رسمي يتبنى هذا الموقف بشكل كامل، مما جعل الجدل يتسارع على مختلف المنصات والمواقع.

سكاي نيوز