أعرب وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، عن ثقته في إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، سواء خلال ولاية الرئيس الحالي جو بايدن أو بعد تولي دونالد ترامب منصبه في 20 يناير.
وأوضح بلينكن، في مؤتمر صحفي في سيول، أن واشنطن تسعى للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتحرير الرهائن في غضون الأسبوعين المقبلين، مؤكدًا أن الإدارة الأميركية ستواصل السعي لتحقيق هذا الهدف، حتى إذا لم يتحقق في الوقت المحدد، مشيرًا إلى أن الاتفاق سيتم وفق الخطة التي وضعها الرئيس بايدن.
اتفاق وقف إطلاق النار
في المقابل، تعمل الأطراف الوسيطة، بما في ذلك الولايات المتحدة والدول العربية، على تكثيف جهودها للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وحسب ما ذكر مسؤول من حركة حماس، فإن الحركة وافقت على قائمة تضم 34 أسيرًا لإجراء مبادلة مع إسرائيل في إطار اتفاق محتمل، وأكد المسؤول أن أي اتفاق سيتم ربطه بتحقيق الانسحاب الإسرائيلي من غزة وتطبيق وقف دائم لإطلاق النار.
من جانبها، أفادت مصادر من الوفد الإسرائيلي المفاوض بأن هناك حلولاً للنقاط العالقة في مفاوضات غزة، ولكن القرار النهائي يعتمد على المستوى السياسي.
مدة الاتفاق
وأوضحت المصادر أن الاتفاق سيكون مرحليًا، لمدة تتراوح بين شهرين إلى ثلاثة أشهر، مع ضمان حصانة قيادات حركة حماس في الداخل والخارج مقابل خروجهم من قطاع غزة وتسليم السلطة لهيئة فلسطينية مستقلة بتنسيق مع الدول العربية والأجنبية.
كما تشير المصادر إلى احتمال نشر قوات دولية في القطاع، على غرار اليونيفيل في جنوب لبنان، مع تأكيد أن الولايات المتحدة ستكون راعية لتنفيذ جميع بنود الاتفاق.
وتتواصل جهود الوساطة بين إسرائيل وحماس مع إصرار من إدارة بايدن على دعم هذه المساعي، في حين أرسلت إسرائيل مفاوضين إلى الدوحة لاستئناف المحادثات بوساطة قطرية ومصرية.
وأكدت حماس التزامها بالتوصل إلى اتفاق في أقرب وقت ممكن، ولكن لم يتضح بعد مدى التقارب بين الجانبين.
