اشتدت حرائق الغابات في لوس أنجلوس هذا الأسبوع، وواجه رجال الإطفاء تحديات كبيرة بسبب سرعة الرياح التي تساهم في انتشار النيران، وأحد أكبر العقبات كان نقص المياه، حيث اكتشف رجال الإطفاء، بمن فيهم رايان بابروف، أن صنابير المياه في المنطقة كانت جافة تمامًا أثناء محاولتهم إخماد حريق "إيتون" في ألتادينا.
وأوضح بابروف أنه صادف أربعة صنابير جافة، ما اضطرهم للتوجه إلى باسادينا المجاورة لملء شاحناتهم بالمياه، وعبر بابروف عن استياءه قائلاً: "كيف يمكنك إخماد حريق دون ماء؟" وهو ما يعكس الأزمة التي يواجهها رجال الإطفاء في المدينة.
نقص المياه
كما أشار المسؤولون إلى أن بعض الخزانات في مناطق أخرى، مثل باسيفيك باليسادس، جفت خلال 12 ساعة فقط، في حين استخدم السكان في ألتادينا مياه البرك وخرطوم الحديقة لمحاولة إخماد النيران.
وأثارت تقارير الصنابير الجافة ردود فعل واسعة، حيث انتقد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب حاكم كاليفورنيا جافين نيوسوم، متهماً إياه بحرمان المنطقة من المياه اللازمة لمكافحة الحرائق.
ورغم هذه التصريحات، أوضح خبراء المياه أن جفاف الصنابير يعود إلى الزيادة المفاجئة في الطلب على المياه، مما صعب عملية إعادة ملء الصنابير بسرعة.
وأفاد الخبراء أن بعض المناطق تعتمد على أنظمة مياه محلية معدة لمكافحة حرائق المنازل، ولا تستطيع تلبية احتياجات حرائق الغابات الضخمة.
ولفت فريدي إسكوبار، رئيس اتحاد رجال الإطفاء في لوس أنجلوس، إلى أن النظام الحالي للمياه لا يتناسب مع التحديات المتزايدة للحرائق المستمرة على مدار العام في كاليفورنيا.
حلول مبتكرة
وفي ظل نقص المياه، لجأ رجال الإطفاء إلى حلول مبتكرة باستخدام سيارات نقل المياه، ورغم ذلك، أشار بيرس، مدير مجموعة الموارد المائية في جامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس، إلى صعوبة تحديد ما إذا كان توفير المياه كان سيؤثر بشكل كبير على سرعة انتشار النيران.
ومن جانبها، أكدت تريسي بارك، عضو مجلس المدينة، ضرورة إصلاح البنية التحتية للمدينة لضمان عدم نقص الموارد أثناء مكافحة الحرائق.