حرائق لوس أنجلوس تهدد أغنى أحياء المدينة.. ومنزل مسؤولة كبيرة في خطر (فيديو)

حرائق لوس أنجلوس
حرائق لوس أنجلوس

اندلع حريق كبير مساء السبت في أحد أرقى أحياء مدينة لوس أنجلوس، تحديدًا في منطقة "برينتوود" المعروفة بأنها موطن للأثرياء والمشاهير، بما في ذلك كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأميركي، التي تقيم في منزل تبلغ قيمته 5 ملايين دولار.

وجاء الحريق بعد تغير اتجاه النيران الناجمة عن حريق آخر أكبر في منطقة Pacific Palisades المطلة على البحر، حيث بدأ الحريق الأكبر في وقت سابق من الأسبوع وتوسع بسرعة ليلة الجمعة نحو أحياء راقية.

ويعد حي برينتوود موطنًا للعديد من الشخصيات البارزة، بما في ذلك الممثل والحاكم السابق لكاليفورنيا أرنولد شوارزنيغر، والممثلة الحائزة على جائزة الأوسكار ريس ويذرسبون، إضافة إلى الممثلة الشهيرة ميريل ستريب، التي ترشحت للأوسكار 21 مرة وحصلت عليه 3 مرات. الحي يضم كذلك العديد من الأثرياء والمشاهير الذين تعرضت منازلهم لخطر النيران.

أخطر حريق في لوس أنجلوس

أوضحت كريستين كراولي، رئيسة دوائر الإطفاء في لوس أنجلوس، أن الحريق الذي اندلع في منطقة "باليساديس" كان هائلًا ويمثل تحديًا كبيرًا. 

اقرأ أيضًا:

وبدأ الحريق صباح الثلاثاء الماضي وأدى إلى احتراق 23 مليون متر مربع من الأراضي، بالإضافة إلى تدمير أكثر من 5000 مبنى، ووصفت كراولي الحريق بأنه الأضخم والأخطر في المدينة، مع تحذيرات من أن الأحوال الجوية قد تزيد الوضع سوءًا بسبب توقعات بهبوب رياح شديدة خلال الأيام القادمة.

وأدى مزيج من الرياح العاتية من نوع Santa Ana، التي بلغت سرعتها 160 كيلومترًا في الساعة، إلى تفاقم الكارثة، حيث سحبت الرياح الهواء الجاف من الصحراء الداخلية نحو المحيط، مما جعل الظروف مواتية لتوسع النيران بسرعة. 

ووصفت الكارثة بأنها واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية في تاريخ كاليفورنيا، حيث تسببت الحرائق بمقتل 13 شخصًا، من بينهم روري سايكس، وهو ممثل طفل سابق يبلغ من العمر 32 عامًا، ولد أعمى وكان يعاني من شلل دماغي، ولم تستطع والدته إنقاذه من الحريق.

الأضرار والخسائر

تسببت الحرائق في دمار هائل، حيث دمرت أكثر من 10 آلاف عقار، واضطر 180 ألف شخص إلى الفرار من منازلهم، وبلغت الخسائر الاقتصادية نحو 150 مليار دولار، وفقًا لتقديرات شركة Accuweather المختصة بالنكبات المناخية.

وبحلول السبت، تمكنت فرق الإطفاء من السيطرة على 11% من حريق "باليساديس"، وتم تعزيز الجهود بمساعدة جوية من وزارة الدفاع الأميركية والقوات الجوية الملكية الكندية، وارتفع عدد رجال الإطفاء المشاركين في عمليات المكافحة إلى أكثر من 9,000 رجل، إلا أن الرياح اشتدت مجددًا ليلة السبت، مع توقع أن تصبح أكثر شدة يوم الاثنين، مما ينذر بتفاقم الوضع.

ومع استمرار اشتداد الرياح، تواجه فرق الإطفاء تحديات كبيرة في السيطرة على الحريق الذي يهدد المزيد من المناطق المأهولة. ويسلط الحريق الذي بدأ في "باليساديس" وتحرك نحو "برينتوود" الضوء على خطورة الظروف الجوية في كاليفورنيا وتأثيرها المتزايد في تفاقم حرائق الغابات.

العربية