حصلت "البوابة 24" على نسخة من الاتفاق بين إسرائيل وحركة حماس لوقف إطلاق النار في غزة، والذي تم الإعلان عنه من قبل مسؤولين من قطر وحركة حماس يوم الأربعاء.
ويهدف الاتفاق، الذي تم التوصل إليه بعد أسابيع من المفاوضات في العاصمة القطرية الدوحة، إلى إنهاء الحرب التي دامت لمدة 15 شهرًا في قطاع غزة، وهو ما سيعني وقف العمليات العسكرية المدمرة وفتح صفحة جديدة للسلام والهدوء في المنطقة.
اقرأ أيضًا:
- مصادر تكشف موعد انسحاب قوات الاحتلال من وسط غزة
- أول تعقيب رسمي من حماس على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار
وفقًا للاتفاق، سوف يشمل إطلاق سراح عدد من الأسرى على مراحل بين الطرفين، حيث سيتم الإفراج عن عشرات الأسرى الذين تحتجزهم حماس، بالإضافة إلى مئات السجناء الفلسطينيين في سجون إسرائيل.
وسوف يتمكن مئات الآلاف من النازحين في قطاع غزة من العودة إلى ما تبقى من ديارهم بعد التدمير الكبير الذي لحق بالمنازل والبنية التحتية، كما سيشمل الاتفاق السماح بتدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، حيث يوجد حاجة ماسة إليها، وهو ما سيساهم في تخفيف معاناة السكان في القطاع.
من أبرز بنود الاتفاق أن هناك مرحلة أولية لوقف إطلاق النار ستستمر لمدة ستة أسابيع، وتشمل انسحابًا تدريجيًا للقوات الإسرائيلية من بعض المناطق الحيوية، كما سيتم إطلاق سراح الأسرى الذين تحتجزهم حماس مقابل الإفراج عن السجناء الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل.
ومن المقرر أن تشرف قطر ومصر والولايات المتحدة على تنفيذ الاتفاق والتأكد من التزام الأطراف به، وفي هذه المرحلة الأولى، سيتم إطلاق سراح جميع الأسرى الأحياء أولًا، على أن يتم بعد ذلك الإفراج عن رفات القتلى من الطرفين.
الإفراج عن الأسرى
فيما يتعلق بإجراءات الإفراج عن الأسرى، سيتم إطلاق سراح الأسرى من حماس بواقع ثلاثة أسرى كل أسبوع، على أن يتم الإفراج عن باقي الأسرى في نهاية فترة الستة أسابيع.
وسوف تبدأ المفاوضات الخاصة بالمرحلة الثانية من الاتفاق في اليوم السادس عشر من المرحلة الأولى، ومن المتوقع أن تشمل هذه المفاوضات إطلاق سراح جميع الأسرى المتبقين، بما في ذلك الجنود الإسرائيليين الذكور الذين تحتجزهم حماس، إضافة إلى تحديد مواعيد وقف إطلاق النار بشكل دائم والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من القطاع.
علاوة على ذلك، يتضمن الاتفاق بندًا حيويًا يسمح بدخول 600 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة يوميًا خلال فترة وقف إطلاق النار. من بين هذه الشاحنات، ستكون هناك 50 شاحنة تحمل الوقود، بينما سيتم تخصيص 300 شاحنة لشمال القطاع.
ويهدف هذا البند إلى تلبية الاحتياجات العاجلة للسكان في غزة الذين يعانون من نقص حاد في المواد الغذائية والطبية والوقود بسبب الحصار المستمر.
كما تتضمن تفاصيل الاتفاق أن إسرائيل ستخفض تدريجياً من تواجد قواتها في منطقة محور فلادلفيا (صلاح الدين) الواقعة على الحدود مع مصر، وسيتم تنفيذ هذه الخطوة خلال المرحلة الأولى من الاتفاق، على أن يتم استكمال الانسحاب في موعد أقصاه اليوم الخمسين من بدء الاتفاق.
وتأتي هذه الخطوة في إطار تطمينات بشأن عودة الاستقرار إلى المنطقة وتهيئة الظروف لاستئناف الحياة الطبيعية في غزة.
بيان مشترك
وأكد مصدر مصري مطلع، مساء الأربعاء، أن التوصل إلى هذا الاتفاق جاء نتيجة لجهود الوساطات المكثفة، حيث عمل الوسطاء على مدار ساعات طويلة للتوصل إلى صيغة توافقية تلبي تطلعات جميع الأطراف.
وأفاد المصدر بصدور بيان مشترك حول الاتفاق من الدول المعنية بالمفاوضات، وهو ما يعكس التوافق الدولي على أهمية هذه الخطوة من أجل استقرار الوضع في المنطقة.
وعقب الإعلان عن التوصل إلى الاتفاق، سرت الاحتفالات في مناطق متفرقة من قطاع غزة، حيث خرج السكان إلى الشوارع تعبيرًا عن فرحتهم بنهاية الحرب الدموية التي استمرت 15 شهراً.
