أعلن رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مساء الأربعاء، عن التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة حماس لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وحظي الاتفاق بترحيب واسع من الأطراف الدولية التي دعت إلى ضرورة تنفيذه بشكل كامل لضمان تحقيق الاستقرار في القطاع.
وأكد الرئيس الأميركي جو بايدن، أن الاتفاق سوف يمكن الفلسطينيين من العودة إلى أحيائهم في مختلف مناطق غزة، مع استمرار المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني لمدة ستة أسابيع بهدف التوصل إلى اتفاق شامل يضمن وقف إطلاق النار طالما أن المفاوضات مستمرة.
اقرأ أيضًا:
- "البوابة 24" تحصل على نسخة من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة (صور)
- مصادر تكشف موعد انسحاب قوات الاحتلال من وسط غزة
ردود الفعل العربية
في الإمارات، أعرب الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، عن ترحيب بلاده بالاتفاق الذي يشمل وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين، وأشاد بالجهود التي بذلتها قطر ومصر والولايات المتحدة لتحقيق هذا الاتفاق، معرباً عن أمله في أن يسهم الاتفاق في إنهاء معاناة المدنيين في غزة، والحد من الخسائر في الأرواح، ووضع حد للأوضاع المأساوية التي يعيشها القطاع.
وشدد على ضرورة الالتزام الكامل بالتوافقات لضمان حقوق الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين، كما دعا إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل ومستدام للتخفيف من الأوضاع الحرجة التي يواجهها المدنيون منذ أكثر من 15 شهراً.
وفي مصر، رحب الرئيس عبد الفتاح السيسي بالاتفاق، مشيداً بالجهود المصرية القطرية الأميركية التي بذلت على مدار أكثر من عام لتحقيق هذا التقدم.
وأكد على أهمية تسريع إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة دون أي عراقيل، مع العمل على تحقيق سلام مستدام عبر حل الدولتين لضمان استقرار المنطقة.
أما في الأردن، فقد أشادت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية بالجهود التي بذلتها الدول الوسيطة، مؤكدة على ضرورة الالتزام الكامل بالاتفاق والعمل على إدخال المساعدات الإنسانية بشكل كافٍ ومستدام لمواجهة الأوضاع الكارثية التي يعيشها القطاع، كما دعت إلى إطلاق جهد حقيقي لإعادة إعمار غزة.
وفي السعودية، عبرت وزارة الخارجية السعودية عن ترحيب المملكة بالاتفاق، مشددة على ضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة وكافة الأراضي الفلسطينية والعربية، وعودة النازحين إلى ديارهم.
وفي البحرين، أكدت وزارة الخارجية البحرينية على أهمية الاتفاق الذي يشمل تبادل الأسرى والرهائن والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، داعية إلى الالتزام بتنفيذه وضمان حماية المدنيين واحتياجاتهم الأساسية.
وفي لبنان، أعرب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عن أمله في أن يكون وقف إطلاق النار مستداماً وأن يؤدي إلى حل نهائي للقضية الفلسطينية بما يضمن حقوق الفلسطينيين المشروعة.
ومن جهته، أشاد الأمين العام أحمد أبو الغيط بالاتفاق، داعياً إلى وقف الحرب الإسرائيلية بشكل كامل ونهائي، وتنفيذ بنود الاتفاق بدقة للوصول إلى انسحاب إسرائيلي كامل من القطاع وحتى حدود 1967.
ردود الفعل الدولية
أما على الصعيد العالمي، فقد أكد الأمين العام أنطونيو غوتيريش أن الأولوية هي تخفيف معاناة المدنيين في غزة، ودعا إلى احترام بنود الاتفاق وتنفيذه بشكل كامل.
وفي بريطانيا، شدد رئيس الوزراء كير ستارمر على ضرورة أن يسمح الاتفاق بزيادة المساعدات الإنسانية بشكل كبير، مؤكداً التزام بلاده بالعمل مع حلفائها لتحقيق سلام شامل ودائم في الشرق الأوسط يستند إلى حل الدولتين.
ورحب الرئيس إيمانويل ماكرون بالاتفاق، معتبراً أنه يفتح المجال لإيجاد حل سياسي ويضع حداً لمعاناة المدنيين في غزة.
فيما عبر الرئيس رجب طيب أردوغان عن أمله في أن يؤدي الاتفاق إلى تحقيق سلام دائم في غزة والاستقرار للمنطقة.
وفي ألمانيا، أعربت وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك عن تفاؤلها بأن الاتفاق سيؤدي إلى إطلاق سراح الرهائن وإنهاء سقوط القتلى.
ودعت رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين إلى التنفيذ الكامل للاتفاق، مشددة على أهمية إيجاد حل شامل ودائم للصراع.
فيما اكد المدير العام، أن "السلام هو أفضل دواء"، مشيراً إلى الاحتياجات الصحية الهائلة في غزة واستعداد المنظمة لدعم الجهود الإنسانية.
واتفق الجميع على أن الأولوية هي إدخال المساعدات الإنسانية بأكبر قدر ممكن، إعادة إعمار غزة، وضمان عودة النازحين إلى ديارهم، مع ضرورة التزام الأطراف كافة بتنفيذ الاتفاق بما يؤدي إلى حل دائم يضمن حقوق الفلسطينيين وينهي الصراع.
