يعقد في العاصمة المصرية القاهرة اجتماع مهم اليوم الخميس، يهدف إلى التركيز على تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة "حماس" وإسرائيل، بالإضافة إلى تنظيم عملية تبادل الأسرى والمحتجزين.
وقال مسؤول أميركي كبير، خلال إحاطة صحفية، رداً على سؤال حول ما سيحدث إذا وقع "خرق" خلال المرحلة الأولى من الاتفاق، إن الاجتماع الذي سيعقد في القاهرة سيكون محوريًا لضمان تنفيذ الاتفاق بكل تفاصيله.
وأضاف أن الاجتماع سيشمل جميع الجوانب المتعلقة بتنفيذ الاتفاق، مثل البنود الإنسانية، بند وقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى والمحتجزين.
اقرأ أيضًا:
- استمرار الهجمات على غزة بعد وقف اطلاق النار وسقوط 73 شهيدًا
- كواليس الساعات الأخيرة قبل الموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
اجتماع القاهرة
وأشار المصدر إلى أن من بين المواضيع التي سيتم مناقشتها في محادثات القاهرة، هي زيادة المساعدات إلى قطاع غزة، والتي يعتبر من الضروري العمل على تفاصيلها بشكل أكبر، خاصة بعد الدمار الكبير الذي خلفته الحرب في غزة.
وأوضح أن الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة والحكومات المعنية ستشارك في هذه المحادثات للبحث في كيفية توفير المساعدات اللازمة للقطاع.
وفيما يخص الاتفاق نفسه، أشار المسؤول الأميركي إلى أن الاتفاق يتضمن ثلاثة مكونات رئيسية:
- أولاً، تحرير المحتجزين وتبادل الأسرى، وهو جزء معقد للغاية من الاتفاق، إذ يتطلب التوصل إلى قائمة بالمحتجزين الذين سيتم إطلاق سراحهم، بالإضافة إلى تحديد جدول زمني للإفراج عنهم، بما في ذلك أولوية إطلاق سراح النساء، وأوضح أن هذه العملية تتطلب عملاً كبيرًا للغاية، وتم الاتفاق على تفاصيلها في الساعات الأخيرة.
- ثانياً، يتضمن الاتفاق ترتيبات لوقف إطلاق النار، مع وجود قواعد واضحة للطرفين تتضمن التزام "حماس" بهذه القواعد، ومن جانبها، توافق القوات الإسرائيلية على الانسحاب التدريجي من المناطق الكثيفة السكان في غزة، مع تحديد مواقع معينة للقوات الإسرائيلية في خرائط تفصيلية تم الاتفاق عليها بعد أسابيع من الدبلوماسية المكثفة.
- وأخيراً، الجزء الثالث من الاتفاق يتعلق بالبعد الإنساني، حيث تتضمن الأحكام الإنسانية في الاتفاق زيادة هائلة في المساعدات الإنسانية، بما في ذلك إزالة الأنقاض في بعض المناطق، وإعادة تأهيل المستشفيات والمحلات التجارية والبنية التحتية الأخرى في القطاع.
تحديات وقف إطلاق النار في غزة
وقال المسؤول الأميركي إن هذه الجهود التنسيقية تمت مع الأمم المتحدة وكبار المسؤولين في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID)، مشيرًا إلى أن تنفيذ الجوانب الإنسانية للاتفاق كان عملية استغرقت شهورًا من التحضير.
ورغم الجهود المبذولة، أشار المسؤول إلى أنه من المتوقع أن تواجه هذه العملية بعض التحديات، نظرًا للظروف المعقدة في غزة، ومع ذلك، فإن الاتفاق يتضمن ترتيبات واضحة وقوية لتنفيذه.