حذر وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش من إسقاط الحكومة الإسرائيلية في حال المضي قدمًا في تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار مع قطاع غزة، وتتضمن هذه المرحلة وقف العمليات العسكرية، وهو أمر يعارضه سموتريتش بشدة، مطالبًا بمواصلة الحرب بهدف القضاء التام على حركة حماس.
اقرأ أيضًا:
- الأسيرة المحررة هديل شطارة تتحدث عن الأوضاع داخل السجون الإسرائيلية وكيف تلقت خبر الإفراج عنها (فيديو)
- خروقات إسرائيلية تسجل في اليوم الثاني لوقف إطلاق النار في غزة
تصريحات سموتريتش
ووفقًا لوكالة مهر للأنباء، صرح سموتريتش خلال مقابلة مع إذاعة "كان" بتصريحات أثارت جدلاً واسعًا في وسائل الإعلام الإسرائيلية، حيث وصف صفقة تبادل الأسرى مع حماس بأنها "خطأ فادح"، معتبرًا أن هذه الصفقة بعثت رسالة خطيرة مفادها أن "إخضاع إسرائيل لا يتطلب صواريخ أو برنامجًا نوويًا".
وأشار سموتريتش، الذي كان من بين من صوتوا ضد الصفقة في المجلس الوزاري المصغر (الكابينت)، إلى أن الاتفاق الحالي هو نفسه الذي عرض في يوليو الماضي، وأعرب عن قلقه من احتمال عودة قادة حماس إلى شمال قطاع غزة، مشيرًا بالاسم إلى محمد السنوار، وقال: "لا يوجد ما يمنع عودته".
كما انتقد بشدة رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي، واصفًا سياساته بأنها تميل إلى "التوجه اليساري التقدمي"، وأكد سموتريتش أن القضاء على حماس يتطلب السيطرة الكاملة على قطاع غزة، مضيفًا: "لا يمكن هزيمة حماس دون هذا الإجراء".
إسقاط الحكومة
وفيما يخص الفترة التي سبقت الحرب، اعترف سموتريتش بتحمله جزءًا من المسؤولية، حيث أقر بأنه لم ينجح في تغيير سياسة الجيش خلال الأشهر العشرة التي سبقت اندلاع القتال، وأوضح أنه كان ينبغي عليه إسقاط الحكومة في وقت مبكر بسبب ما وصفه بـ"تخاذلها في ردع حماس".
وفي السياق نفسه، أعلن إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، استقالته من حكومة بنيامين نتنياهو، وجاءت استقالته احتجاجًا على اتفاق وقف إطلاق النار مع غزة، واصفًا الاتفاق بأنه "إهانة مشينة" للسياسة الإسرائيلية.