وجهت وزارة الخارجية الفلسطينية، الثلاثاء، الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، معتبرة أنها لتشجيع "غلاة المستوطنين" على ارتكاب المزيد من الجرائم في الضفة الغربية المحتلة.
وفي بيان لها، أكدت "الوزارة"، أن "رفع العقوبات عن غلاة المستوطنين يشجعهم على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق شعبنا"، محذرة من "محاولات تفجير الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة، تمهيداً لإشاعة الفوضى العنيفة لتسهيل ضمها".
قرارات ترامب بشأن المستوطنين
والجدير بالإشارة أن أولى قرارات ترامب بعد تنصيبه، كانت إلغاء أمر تنفيذي أصدره سلفه جو بايدن في فبراير 2024، والذي ينص على فرض عقوبات على المستوطنين الإسرائيليين والمجموعات المتورطين في أعمال عنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، وأدى إلى إدراج العديد منهم في القوائم الأمريكية السوداء.
اقرأ أيضًا:
- تصريح صادم من ترامب بشأن استمرار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.. ماذا قال؟
- بعد تنصيبه رسميًا.. ما هي خطط دونالد ترامب للشرق الأوسط؟
ترحيب إسرائيلي بقرار ترامب
ومن جانبه، أعلن وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، عن ترحيبه بقرار ترامب، معتبراً أنه يعكس موقفه "الثابت وغير القابل للمساومة إلى جانب دولة إسرائيل".
ووصف العقوبات التي فرضها بايدن بأنها "تدخل أجنبي صارخ في الشؤون الداخلية لدولة إسرائيل".
ما أردف "سموتريتش": "سنواصل تعزيز شراكاتنا الاستراتيجية على أساس القيم المشتركة للإيمان، العدالة، الحرية، والأمن".
وإلى ذلك، أكد وزير الأمن القومي المستقيل إيتمار بن غفير، على ترحيبه بقرار ترامب، ووصفه بأنه "تاريخي"، لافتًا إلى أن القرار يعد "تصحيح لظلم طويل الأمد".
أعمال العنف في الضفة الغربية
وجاءت هذه التطورات بالتزامن مع أعمال العنف في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر 2023، على خلفية الحرب الإسرائيلية التي انتهت الأحد الماضي في قطاع غزة باتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس.
والجدير بالذكر أن العقوبات الأميركية السابقة شملت مستوطنين بارزين، مثل إسحق ليفي فيلانت، الذي يوصف بأنه المنسق "الأمني" لمستوطنة يتسهار شمال الضفة الغربية، إضافة إلى شركات تموّل الاستيطان.