في رابع أيام التهدئة، وعلى الرغم أن دخول اتفاق وقف النار في غزة حيز التنفيذ، والذي ينص على انسحاب القوات الإسرائيلية تدريجياً من كافة مناطق قطاع غزة، بما في ذلك معبر رفح الحدودي مع مصر، إلا أن التصريحات الإسرائيلية تعكس توجهاً مختلفاً.
"قواتنا تحاصر معبر رفح"
وفي هذا الإطار، كشف مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، أن السلطة الفلسطينية تحاول خلق انطباع بأنها تسيطر على معبر رفح، لكن هذا الادعاء غير صحيح.
وأشار "البيان"، إلى أن قوات الجيش الإسرائيلي تفرض حصاراً على المعبر، حيث لا يسمح لأي شخص بالمرور دون مراقبة وإشراف وموافقة مسبقة من الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك).
كما أوضح "مكتب نتنياهو"، أن الإدارة الفنية داخل المعبر تتم بواسطة مواطنين فلسطينيين من غزة، ممن لا ينتمون لحركة حماس، ويخضعون لفحص ومتابعة من جهاز الأمن العام.
وأضاف "المكتب"، أن هؤلاء الأشخاص كانوا يديرون الخدمات المدنية في القطاع منذ بداية الحرب، مثل الكهرباء والمياه والصرف الصحي، ويشرف على عملهم فريق القوة الدولية " EUBAM".
أما فيما يتعلق بدور السلطة الفلسطينية، أكد "المكتب"، على أن دورها يقتصر على وضع ختمها على جوازات السفر، وهو الختم المعتمد دولياً للسماح لسكان غزة بمغادرة القطاع والدخول إلى بلدان أخرى.
اقرأ أيضًا:
- قيادي في حماس يكشف خطة الإيواء وعودة النازحين إلى غزة
- بعد "عملية جنين".. حماس تقرع طبول الحرب والأمن الفلسطيني ينسحب (تفاصيل)
تفاصيل فتح المعبر وتفتيش الشاحنات
ووفقًا لما جاء في اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، فإنه من المقرر أن يتم إعادة فتح معبر رفح يوم السبت القادم، في اليوم السابع من دخول الاتفاق حيز التنفيذ.
وإلى ذلك، ينص الاتفاق على دخول 600 شاحنة يومياً إلى غزة عبر معبر رفح، بعد خضوعها للتفتيش في معبر كرم أبو سالم لنقل المساعدات الإنسانية.
والجدير بالذكر أن الأمم المتحدة، قد أكدت في وقت سابق، أن أكثر من 1000 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية دخلت غزة منذ بدء تنفيذ الاتفاق.