استنكرت وزارة الخارجية في المملكة العربية السعودية، بشدة الهجوم الذي استهدف المستشفى السعودي في مدينة الفاشر بالسودان، وأسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.
رد سعودي على استهداف مستشفى الفاشر
ووصفت "المملكة"، هذا الاعتداء بأنه "انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني"، مشددة على رفضها التام لهذه الانتهاكات.
كما أكدت "الخارجية السعودية"، على أهمية حماية العاملين في المجالين الصحي والإنساني، ودعت إلى ضبط النفس، وتجنب استهداف المدنيين، وتنفيذ الالتزامات الموقعة في "إعلان جدة" بشأن حماية المدنيين في السودان.
وأعربت "الوزارة"، عن تعازيها لذوي الضحايا وتمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين.
وفي هذا الصدد، أعلنت مني أركو مناوي، حاكم إقليم دارفور، عن مقتل ما لا يقل عن 70 شخصًا في الهجوم على المستشفى، الذي يعتبر أحد أبرز المنشآت الصحية في ولاية شمال دارفور.
كما استنكر جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، هذا الاعتداء، مشددًا على أنه يمثل انتهاكًا خطيرًا للقوانين الدولية والإنسانية.
وناشد "البديوي"، بضرورة توفير الحماية الكاملة للمنشآت الصحية والطواقم الطبية في السودان، مع ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات.
قطر ترد على قصف مستشفى الفاشر
ومن جانبها، أدانت دولة قطر بشدة قصف المستشفى، واعتبرت وزارة الخارجية القطرية أن الاعتداء يمثل انتهاكًا صريحًا للقانون الإنساني الدولي، الذي يهدف إلى حماية المنشآت الصحية والطواقم الطبية في أوقات النزاعات، مطالبة المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لحماية الأعيان المدنية.
وأعربت "وزارة الخارجية القطرية"، عن تعازيها لأسر الضحايا وحكومة السودان وشعبه، متمنية الشفاء العاجل للمصابين.
الإمارات تدين استهداف المستشفى السعودي في الفاشر
وبدورها أدانت دولة الإمارات العربية المتحدة، الهجوم على المستشفى السعودي في مدينة الفاشر بالسودان.
وشدد الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير الدولة، على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار وحماية المدنيين والمنشآت الصحية، لافتًا إلى أهمية احترام الأطراف المتصارعة لالتزاماتها الإنسانية، وفقًا لإعلان جدة وآليات منصة "متحالفون لتعزيز إنقاذ الأرواح والسلام في السودان".
وأكد "الوزير الإماراتي"، على أهمية العمل الجماعي لتحقيق السلام والاستقرار في السودان، مع ضرورة اتخاذ خطوات فورية لحماية المدنيين وتخفيف الأوضاع الإنسانية المتفاقمة.
الأمم المتحدة تحذر من هجوم وشيك في الفاشر
وفي السياق ذاته، أكدت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في السودان، كليمنتاين نكويتي سلامي، على قلقها البالغ بشأن التقارير التي تشير إلى احتمال شن هجوم وشيك من قبل قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، معربة عن مخاوفها على سلامة المدنيين العالقين في تبادل إطلاق النار.
وطالبت "سلامي"، التي تشغل أيضًا منصب منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان، من كافة أطراف الصراع بـ"التفكير في الكثير من الأرواح البريئة المعرضة للخطر" وحثتهم على خفض التوترات.
كما ناشدت "سلامي"، جميع الأطراف المتنازعة إلى إعطاء الأولوية لحماية المدنيين، تماشيًا مع التزاماتهم بموجب القانون الدولي الإنساني.
شددت "سلامي"، على أن تصعيد العنف لن يسهم إلا في تعميق المأساة التي يعاني منها المدنيون، وسيعيق أي جهود لتحقيق السلام والاستقرار في السودان.
والجدير بالذكر أن قوات الدعم السريع، أصدرت بيانًا بتاريخ 20 يناير، وجهت فيه إنذارًا نهائيًا للقوات المتحالفة مع القوات المسلحة السودانية بضرورة مغادرة مدينة الفاشر بحلول ظهر الأربعاء، لافتة إلى أن الهجوم كان وشيكًا، في المقابل، ردت القوات المسلحة السودانية بالتأكيد على استعدادها لمقاومة هذا الهجوم المحتمل، وفقًا لتقرير الأمم المتحدة.