استمرار العدوان.. إسرائيل تنفذ تكتيكات حرب غزة في الضفة الغربية 

تكتيكات حرب غزة في الضفة
تكتيكات حرب غزة في الضفة

رغم عدم إعلان إسرائيل عن ذلك بشكل علني، فإن الجيش الإسرائيلي قد وسع نطاق عملياته في الضفة الغربية، معتمدًا على نفس الأساليب التي استخدمها في قطاع غزة، ففي مدينة جنين، وقعت تفجيرات متزامنة لأكثر من عشرة مبانٍ، في مشهد يذكر بالغارات الجوية التي شنتها إسرائيل على غزة العام الماضي.

اقرأ أيضًا:

تكتيكات حرب غزة

يعد هذا التحرك أكبر عملية عسكرية إسرائيلية في الضفة الغربية منذ عملية "الجدار الواقي" عام 2002 من حيث عدد القوات المشاركة، وقد نشر جيش الاحتلال لقطات جوية تظهر الانفجارات المتزامنة في جنين، ما يثير التشابه مع الانفجارات التي شهدها قطاع غزة في العام الماضي.

ويبدو أن الجيش الإسرائيلي قد بدأ في نسخ أساليبه من غزة إلى الضفة الغربية، سواء من حيث القوة العسكرية أو التأثير على عقول سكان الضفة.

ومن بين التكتيكات التي تم استيرادها من غزة في العملية العسكرية الحالية هو استخدام القوة الجوية، حيث تبدأ العمليات في كلا القطاعين باغتيالات جوية، كما حدث في جنين وطولكرم وطمون.

عملية الجدار الحديدي 

وفي المقابل، على عكس ما حدث في قطاع غزة، بعد انتهاء عملية "الجدار الحديدي" في الضفة الغربية، ووفقًا لتقييم داخلي للجيش الإسرائيلي، سيكون هناك من يتولى المسؤولية على الأرض، ولو كانت السلطة الفلسطينية ضعيفة. 

فحتى مع محاولات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش لتجفيف مصادر تمويل السلطة، تظل اتفاقيات أوسلو سارية وتلزم بتواجد طرف يتولى المسؤولية، وقال مسؤول عسكري إسرائيلي: "هذه فرصة لإعادة تشكيل الوضع على الأرض، والجيش لا يعتزم إنهاء هذه العملية قريبًا".

وتعتقد الأوساط السياسية في إسرائيل أن التشابه بين الوضعين في عامي 2002 و2025 يكمن في الهدف نفسه، وهو استعادة قدرة الجيش الإسرائيلي على العمل بحرية في المدن الفلسطينية، ففي 2002 كانت العمليات ضد السلطة الفلسطينية، أما اليوم فهي موجهة ضد الخلايا المسلحة مع الدعم الجزئي للسلطة.

وكالة معا الاخبارية