توصل فريق من الباحثين، إلى مؤشرين صحيين قد يظهران قبل أكثر من عقد من الزمن من تشخيص الخرف، رغم عدم ارتباطهما المباشر بمشكلات الذاكرة.
أعراض مبكرة للخرف
وبحسب ما جاء في دراسة أجراها علماء في جامعة موناش بمدينة ملبورن، فإن فقدان الوزن السريع وارتفاع مستويات الكوليسترول النافع قد يكونان إشارات تحذيرية مبكرة للإصابة بالخرف.
تفاصيل الدراسة
شملت الدراسة 5390 شخصًا، من بينهم 1078 شخصًا مصابًا بالخرف و4312 آخرين غير مصابين، حيث ركز الفريق على صحة القلب والتمثيل الغذائي لديهم.
اقرأ أيضًا:
- بشرى سارة لمرضى السكري.. هذا الدواء يقلل خطر الإصابة بالخرف
- الوقاية من الزهايمر.. تعرف على 3 أنظمة غذائية تحمي من الخرف
- هذا الفيتامين يقلل خطر الإصابة بالخرف بنسبة 40 بالمئة
فقدان الوزن وارتفاع الكوليسترول
وكشفت نتائج الدراسة، أن الأشخاص الذين تم تشخيصهم بالخرف لاحقًا قد عانوا من فقدان الوزن بشكل متسارع، كما لوحظ لديهم ارتفاع في مستويات الكوليسترول النافع قبل حوالي خمس سنوات من التشخيص، مقارنة بأولئك الذين لم يصابوا بالخرف.
ولفت "الباحثون"، إلى أن هذه الاكتشافات تمنح نظرة أعمق حول التحولات التي يمر بها الجسم قبل ظهور أعراض الخرف، ما قد يسهم في تطوير إستراتيجيات وقائية مبكرة لمكافحة المرض.
كيفية الوقاية من الخرف
وفي سياق آخر، تشير الاعتقادات الشائعة إلى أن الوقاية من الخرف أمر مستحيل، إلا أن هذا المفهوم غير صحيح على الإطلاق، حيث يمكن اتخاذ العديد من الإجراءات التي تقلل من خطر الإصابة بهذا المرض مع التقدم في العمر، حيث أكدت الدراسات أن اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة الرياضة بانتظام، والحفاظ على نشاط الدماغ، تعد من أكثر الطرق فعالية في الوقاية من الخرف، والذي يعتبر مرض الزهايمر أحد أنواعه.
اتباع نظام غذائي صحي
تناول الأطعمة الغنية بأحماض أوميغا 3 الدهنية يسهم في تعزيز صحة الدماغ وتقوية الذاكرة، وتشمل هذه الأطعمة الأسماك الدهنية مثل السلمون والتونة والسلمون المرقط، إضافة إلى المكسرات وعلى رأسها الجوز.
ممارسة التمارين الرياضية
أثبتت الأبحاث أن ممارسة التمارين الرياضية اليومية تساعد في الحفاظ على الصحة العقلية، كما أظهرت دراسة أن الأشخاص الذين يمارسون الرياضة بانتظام في منتصف العمر يكونون أقل عرضة للإصابة بالخرف في مراحل لاحقة من حياتهم.
للحفاظ على وظائف الدماغ والحد من تدهورها مع التقدم في السن، ينصح بالمواظبة على التدريبات الذهنية مثل حل الكلمات المتقاطعة، والتأمل، واليوغا، والمشاركة في أنشطة تحفيزية أخرى تساهم في تعزيز القدرات الإدراكية.
تأخير سن التقاعد
أظهرت إحدى الدراسات الحديثة أن تأخير سن التقاعد والاستمرار في العمل لفترة أطول يمكن أن يحد من خطر الإصابة بالخرف، وشملت الدراسة نصف مليون شخص في فرنسا، حيث تبين أن كل سنة إضافية من العمل قبل التقاعد تقلل خطر الإصابة بالخرف بنسبة 3.2 في المئة، ويعود ذلك إلى دور النشاط العقلي المستمر في تقليل احتمالات التدهور الإدراكي.
الأنشطة الاجتماعية
الحفاظ على العلاقات الاجتماعية مع العائلة والأصدقاء يقلل أيضًا من خطر الإصابة بالخرف، حيث يساعد الانخراط في الأنشطة الاجتماعية على تخفيف التوتر والحد من الاكتئاب، كما يسهم في تقوية الروابط العصبية في الدماغ، مما يحافظ على الوظائف الإدراكية لفترة أطول.
يمكن تقليل احتمالات الإصابة بالخرف من خلال اتباع هذه العادات الصحية التي تعزز النشاط العقلي والجسدي، مما يساعد في الحفاظ على حياة نشطة وسليمة مع التقدم في العمر.