أعربت وزارة الخارجية المصرية عن رفضها واستنكارها الشديدين لتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي زعم فيها أن غزة أصبحت "سجنًا كبيرًا"، وأن مصر تمنع الفلسطينيين من مغادرة القطاع، وذلك خلال مقابلة أجراها مع قناة Fox News الأمريكية.
بيان رسمي
وفي بيان رسمي صدر مساء الأحد، أكدت الخارجية المصرية أن تصريحات نتنياهو تنطوي على تزييف متعمد للحقائق ومحاولة تضليل الرأي العام، مشيرة إلى أن هذه الادعاءات لا تتماشى مع الجهود الكبيرة التي بذلتها مصر منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة.
اقرأ أيضًا:
- نرفض تهجير سكان غزة.. قراصنة مصريون يخترقون بث القناة الإسرائيلية المقربة من نتنياهو (فيديو)
- "ترامب غير واقعي".. رجل أعمال مصري يكشف تفاصيل خطة بديلة لإعمار غزة في 3 سنوات فقط (فيديو)
وشدد البيان على أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي تسعى إلى تشتيت الانتباه عن الجرائم والانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها إسرائيل في القطاع، والتي شملت: استهداف المدنيين الأبرياء بشكل مباشر، تدمير البنية التحتية الحيوية، بما في ذلك المستشفيات، المؤسسات التعليمية، محطات الكهرباء، وشبكات مياه الشرب، واستخدام الحصار والتجويع كوسيلة للضغط على سكان غزة، في انتهاك صارخ للقانون الدولي والمواثيق الإنسانية.
رفض قاطع لمخططات التهجير
وأكدت مصر في بيانها أنها ترفض بشكل قاطع أي محاولات أو تصريحات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم إلى مصر، الأردن، أو السعودية، مشددة على أن الشعب الفلسطيني صاحب حق مشروع في البقاء على أرضه وإقامة دولته المستقلة، كما جددت مصر تضامنها الكامل مع أبناء غزة، الذين يواصلون الدفاع عن قضيتهم العادلة رغم ما يواجهونه من معاناة.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الخارجية المصرية عقد قمة عربية طارئة في القاهرة يوم 27 فبراير 2025، لمناقشة التداعيات الخطيرة لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي تتضمن نقل سكان غزة إلى مصر والأردن، وهي الخطة التي قوبلت برفض عربي واسع النطاق، بينما لاقت ترحيبًا من اليمين الإسرائيلي ونتنياهو، الذي وصفها بأنها "ثورية".
وأكد البيان أن مصر ملتزمة بثوابتها الوطنية والعربية تجاه القضية الفلسطينية، وتتمسك بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، داعيةً المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته ووقف الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على غزة.
