تسارع الدول الأوروبية إلى صياغة خطة بديلة لمقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن قطاع غزة، الذي ينص على تهجير الفلسطينيين ووضع القطاع تحت وصاية أمريكية.
ووفقًا لصحيفة فاينانشال تايمز، فإن عددًا من الدول الأوروبية تعمل بالتنسيق مع شركائها العرب على إعداد خطة عاجلة لقطاع غزة، ليتم تقديمها إلى ترامب كبديل عملي لمبادرته المثيرة للجدل.
اقرأ أيضًا:
- خبير يكشف عن تحركات تركيا لإفشال خطة ترامب بشأن غزة
- بعد رفض "ماكرون".. هل تتبنى أوروبا "موقفاً صلباً" لمواجهة خطة ترامب بشأن غزة؟
وأشارت الصحيفة إلى أن اقتراح ترامب، الذي فاجأ الدول العربية والأوروبية، أثار قلقًا واسعًا، لكنه في الوقت ذاته دفع إلى تسريع النقاشات حول مستقبل غزة وإدارتها الأمنية.
تحركات أوروبية
وفي تعليق على هذه التطورات، صرّح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للصحيفة بأن أي جهد لمواجهة خطة ترامب يجب أن يكون أكثر ذكاءً وفعالية ليكتسب مصداقية دولية.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي أوروبي أن وزراء خارجية كل من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا يعتزمون إجراء محادثات حول أزمة غزة مع دول عربية بارزة، وذلك ضمن فعاليات مؤتمر ميونيخ للأمن.
ومن المقرر أن تشارك الولايات المتحدة في المناقشات، لكن لم يتضح بعد على أي مستوى سيتم تمثيلها، وأكد التقرير أن المحور الأساسي لهذه المشاورات سيكون البحث في سبل التعاون بين الدول الأوروبية والعربية لوضع "خطة أكثر فاعلية" للتعامل مع الأزمة.
خطة ترامب
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن في وقت سابق عن خطته التي تنص على تولي الولايات المتحدة مسؤولية قطاع غزة، مع الإشراف على إعادة إعماره وتحويله إلى ما وصفه بـ"ريفييرا الشرق الأوسط".
لكنه شدد على ضرورة مغادرة سكان القطاع إلى دول أخرى بشكل دائم، مقترحًا مصر والأردن كوجهات لاستيعابهم، وواصفًا غزة بأنها "موقع هدم"، كما لم يستبعد ترامب إرسال قوات أمريكية إلى القطاع، بل وألمح إلى إمكانية زيارته شخصيًا.
