في طريقها إلى غزة.. كل ما تريد معرفته عن المنازل المتنقلة "كرفانات الإقامة" (فيديو)

في إطار  الجهود التي تبذلها مصر لدعم عملية إعادة إعمار قطاع غزة، تقف البيوت المتنقلة في انتظار العبور عبر معبر رفح، لتوفير مأوى مؤقت للسكان المتضررين، وتأتي هذه الخطوة كجزء من المساعدات المصرية الرامية إلى تحسين الأوضاع المعيشية داخل القطاع، إلى حين استكمال عمليات الترميم وإعادة البناء التي تشرف عليها البعثة المصرية القطرية، وذلك دون أن يضطر أهالي غزة إلى مغادرة أرضهم.

تفاصيل المنازل المتنقلة "الكرفانات"

وفي هذا الإطار، كشفت "سكاي نيوز عربية"، اليوم الأربعاء، عن تفاصيل الكرفانات المخصصة للإقامة المؤقتة التي يفترض إدخالها إلى قطاع غزة عبر معبر رفح من الجانب المصري، حيث كاد رفض إسرائيل السماح بمرورها أن يؤدي إلى انهيار اتفاق غزة لوقف إطلاق النار مع حركة حماس.

ووفقًا لما ذكره مراسل القناة، فإن كل كرفان يتألف من غرفتين وحمام، وتبلغ مساحته 27 مترًا مربعًا، ما يجعله مناسبًا لسكن أسرة مكونة من أربعة إلى ستة أفراد، باعتباره وحدة سكنية جاهزة توفر الحد الأدنى من الاستقرار للنازحين.

وتقوم اللجنة المصرية القطرية الإشراف على تنسيق الجوانب اللوجستية الخاصة بإدخال هذه الكرفانات، وذلك في إطار بنود اتفاق غزة.

تسليم جثث الرهائن مقابل المنازل المتنقلة

ومن المقرر أن تقوم حركة حماس، غدًا الخميس، بتسليم جثامين أربعة رهائن إسرائيليين مقابل السماح بإدخال الكرفانات إلى القطاع، بحسب التفاهمات الأخيرة التي تم التوصل إليها عبر الوسطاء.

ويشار إلى أن الشاحنات المحملة بعشرات الكرفانات تقف في حالة ترقب أمام بوابة معبر رفح منذ أكثر من أسبوع، انتظارًا لإشارة العبور إلى غزة، في ظل تعقيدات تفرضها السلطات الإسرائيلية التي تماطل في تنفيذ الاتفاق.

بنود اتفاق غزة

والجدير بالذكر أن اتفاق غزة لوقف إطلاق النار يتضمن على بندًا ينص على إدخال 60 ألف كرفان و200 ألف خيمة إلى القطاع، غير أن هذا لم يُنفذ حتى اللحظة بسبب العراقيل الإسرائيلية، الأمر الذي هدد الاتفاق في وقت سابق وكاد أن يؤدي إلى انهياره.

وتعتبر هذه الكرفانات من الأشياء الضرورية لسكان غزة، حيث تساهم في تحسين أوضاع النازحين الذين لا يزالون يقيمون في الخيام، مما يمهد الطريق لمرحلة التعافي المبكر داخل القطاع، ويأتي هذا ضمن رؤية وضعتها مصر لضمان بقاء الفلسطينيين في أرضهم، من خلال توفير حلول سكنية عاجلة تخفف من معاناتهم.