صرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بأنه لن يجبر الولايات المتحدة على تنفيذ خطته التي تتضمن السيطرة على قطاع غزة، وتحويله إلى وجهة سياحية مع تهجير السكان الفلسطينيين إلى دول أخرى.
جاء ذلك خلال مقابلة أجراها مع شبكة "فوكس نيوز" يوم الجمعة، حيث أوضح أنه رغم إيمانه بفعالية خطته إلا أنه لن يفرضها بالقوة، مشيرًا إلى أنه سوف يتراجع عن الفكرة إذا قوبلت برفض واسع.
اقرأ أيضًا:
- تحركات عربية غير مسبوقة.. هل تنجح في كسر معادلة ترامب وإفشال خطته لغزة؟
- ترامب يمهد لخروج أمريكا من الأمم المتحدة.. أولى الخطوات قيد التنفيذ
ما هي خطة ترامب لغزة؟
تعود فكرة ترامب حول غزة إلى جزء من "صفقة القرن" التي طرحها خلال فترة رئاسته الأولى وهدفت إلى إعادة رسم الخارطة السياسية في الشرق الأوسط، وتضمنت الخطة تفكيك سلطة حماس في غزة وتهجير الفلسطينيين إلى دول عربية مجاورة، مع إعادة إعمار القطاع وتحويله إلى منطقة استثمارية وسياحية، على أن تتولى دول عربية إدارة شؤون السكان المهجرين.
ورغم أن الخطة قدمت كحل لاستقرار المنطقة، فإنها قوبلت برفض قاطع من الفلسطينيين ومعظم الدول العربية باعتبارها تصفية للقضية الفلسطينية.
موقف مصر والأردن
أوضح ترامب أنه لا يزال يعتبر أن خطة تهجير الفلسطينيين وإعادة إعمار غزة كمركز سياحي هي فكرة مبتكرة، لكنه تفاجأ من الرفض الذي قوبلت به من قبل مصر والأردن.
وقال في المقابلة: "كنت أعتقد أن هذه الخطة ستكون الحل الأمثل، لكنني شعرت بالدهشة من رد الفعل السلبي من بعض الدول العربية".
ورغم الانتقادات، أكد ترامب أنه لن يمارس ضغوطًا مالية على مصر أو الأردن لدفعهما لاستقبال مزيد من اللاجئين الفلسطينيين من غزة. وأشار إلى أنه لن يهدد بقطع المساعدات الأميركية عن الدول التي ترفض المشاركة في الخطة، مكتفيًا بالقول: "سأتراجع فحسب وأوصي بها، لأنها في اعتقادي الخيار الأفضل لتحقيق الاستقرار في المنطقة".