أعلن وزير الجيش الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم الأحد، أن القوات الإسرائيلية تخطط للبقاء في بعض مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية حتى العام المقبل، في خطوة وصفها مراقبون بأنها تمهد لفرض واقع جديد على الأرض ومنع عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم.
إسرائيل تخلي مخيمات اللاجئين بالضفة الغربية وتمنع السكان من العودة
أوضح "كاتس"، أن الجيش الإسرائيلي قام بـ"إخلاء" ثلاث مخيمات للاجئين الفلسطينيين في شمال الضفة الغربية، وهي مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس، مؤكدًا على أن القوات ستظل متمركزة فيها طوال العام الجاري، بهدف "منع عودة السكان وعودة الإرهاب من جديد".
وقال "كاتس" في بيان رسمي: "حتى الآن، تم إجلاء 40 ألف فلسطيني من المخيمات الثلاثة، وهي الآن خالية تمامًا من السكان"، لافتًا إلى أنه أصدر تعليمات واضحة للقوات العسكرية للاستعداد للبقاء في تلك المناطق وعدم السماح بعودة اللاجئين إليها.
دبابات إسرائيلية تدخل جنين لأول مرة منذ 2005
في سياق التصعيد العسكري، كشف جيش الاحتلال، اليوم الأحد، توسيع عملياته في الضفة الغربية المحتلة، حيث تم نشر وحدة دبابات في مدينة جنين، وهي المرة الأولى التي تستخدم فيها إسرائيل الدبابات داخل الأراضي الفلسطينية منذ انتهاء الانتفاضة الثانية عام 2005.
وأشار "جيش الاحتلال"، في بيان رسمي، إلى أن "القوات تواصل بالتنسيق مع جهاز الأمن الداخلي وحرس الحدود تنفيذ عمليات لمكافحة الإرهاب في شمال السامرة (الضفة الغربية) وتوسيع أنشطتها الهجومية"، مضيفًا أن "وحدة دبابات ستعمل في جنين كجزء من الجهد العسكري المكثف في المنطقة".
إسرائيل تستنسخ سيناريو غزة في الضفة
وفي هذا الإطار، أكدت دانا أبو شمسية، مراسلة قناة "القاهرة الإخبارية"، من القدس المحتلة، أن هناك نوايا إسرائيلية واضحة لاستنساخ ما حدث في قطاع غزة داخل الضفة الغربية، لافتة إلى أن الاحتلال يتبع سياسة ممنهجة لتدمير البنية التحتية، وفرض حصار خانق، وإرهاب السكان المدنيين لتهجيرهم قسرياً.
وأوضحت "المراسلة"، أن وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس صرّح بأنه لن يسمح بعودة اللاجئين الفلسطينيين الذين غادروا مخيم جنين أو غيره من المخيمات إلا بعد انتهاء العملية العسكرية الجارية.
عملية عسكرية إسرائيلية مستمرة منذ 34 يوماً
وأردفت "المراسلة"، أن العملية العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية متواصلة منذ أكثر من 34 يوماً، وتشمل مناطق عدة، من بينها قباطية وطولكرم، مشيرة إلى أن الحكومة الإسرائيلية لا تبالي بمعاناة الفلسطينيين، حيث تواصل تنفيذ خططها التوسعية دون أي اعتبار للواقع الإنساني المتدهور في المنطقة.
