في ظل العقبات التي تواجه تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، خاصة بعد رفض إسرائيل الإفراج عن 600 أسير فلسطيني ضمن الدفعة السابعة من صفقة التبادل مع حماس، ووسط تهديدات الجيش الإسرائيلي، أطلق نائب رئيس الكنيست الإسرائيلي، نيسيم فاتوري، تصريحات تحريضية ضد الفلسطينيين.
ودعا فاتوري إلى قتل جميع الرجال البالغين في غزة، قائلاً: "إنهم منبوذون، ولا أحد في العالم يريدهم، يجب فصل الأطفال والنساء وتصـفية البالغين"، وفق ما نقلته إذاعة "كول برما" العبرية.
تصعيد في الخطاب التحريضي
واعتبر المسؤول الإسرائيلي أن بلاده تتعامل مع سكان غزة بـ"تسامح مفرط"، على حد وصفه، مدعياً أن المجتمع الدولي يدفع سكان القطاع باتجاه إسرائيل.
وليست هذه المرة الأولى التي تصدر فيها دعوات علنية لقتل الفلسطينيين من شخصيات إسرائيلية سياسية ودينية؛ إذ سبق لوزير المالية بتسلئيل سموتريتش أن دعا مراراً إلى قتل الأسرى الفلسطينيين، فيما استند الحاخام إلياهو مالي إلى تفسيرات دينية للتحريض ضد الفلسطينيين في غزة.
حرب دامية وخسائر فادحة
ومنذ هجوم السابع من أكتوبر على المستوطنات والقواعد العسكرية الإسرائيلية، والذي أشعل حرباً مدمرة على غزة، قُتل وجُرح أكثر من 160 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، فيما فُقد أكثر من 14 ألف شخص، وتعرض نحو 80% من مباني القطاع للتدمير، وفق معطيات فلسطينية وأممية.
