أصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بيانًا اليوم الجمعة، ردًا على تقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، والذي أفاد بأن بنيامين نتنياهو كان المحرك الأساسي وراء قرار تحويل الأموال القطرية إلى حركة حماس في قطاع غزة.
بيان مكتب نتنياهو
وجاء في البيان أن شخصيات بارزة في المنظومة الأمنية الإسرائيلية كانت من بين الداعمين الرئيسيين لهذا القرار، معتبرين أن تحويل الأموال سيسهم في تهدئة الأوضاع الأمنية من خلال كبح تصعيد حماس، بما يحقق استقرارًا نسبياً في المنطقة.
اقرأ أيضًا:
- زيادة المنحة القطرية والتصاريح وتشغيل مطار.. الكشف عن تفاصيل وساطات التهدئة بين إسرائيل وحماس
- التنمية بغزة تكشف سيتم صرف المنحة القطرية لهذه الفئة فقط
وأكد البيان أن هذه الأموال كانت مخصصة لتلبية احتياجات إنسانية، مثل دفع رواتب الموظفين، مساعدة الأسر الفقيرة، وتمويل خدمات أساسية كالكهرباء.
المنحة القطرية
تعود بداية تدفق الأموال القطرية إلى غزة لعام 2018، حينما بدأت الدوحة بإرسال دفعات شهرية تصل إلى 15 مليون دولار، نقلها المبعوثون القطريون في حقائب نقدية عبر المعابر الإسرائيلية، وذلك بعد مفاوضات استمرت لأشهر بين الطرفين.
ووافق مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي على هذا الترتيب خلال ولاية نتنياهو السابقة، رغم الجدل الحاد الذي أُثير داخل الائتلاف الحاكم في ذلك الوقت.
وواجه نتنياهو انتقادات واسعة حتى من حلفائه السياسيين، الذين اعتبروا أن السماح بتدفق الأموال لحماس يعد تنازلاً غير مبرر، واتهموه باتباع سياسة متساهلة مع الحركة، وأثار التقرير الجديد ضجة سياسية وإعلامية، مع إحياء الجدل حول دور إسرائيل في ترتيب التمويلات الخارجية لغزة وتأثير ذلك على المشهد الأمني والسياسي في المنطقة.
