أفادت قناة الجزيرة القطرية، اليوم الأحد، بمستجدات المفاوضات التي جرت خلال الـ 48 ساعة الماضية بين الوفد الإسرائيلي والوسطاء بشأن تطورات اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ووفقًا لما نقلته مصادر للجزيرة، فإن الجانب الإسرائيلي اشترط لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق لمدة أسبوع أن تقوم حركة حماس بالإفراج عن عدد من الأسرى الأحياء بالإضافة إلى تسليم جثث محتجزة، كتمهيد للانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق.
اقرأ أيضًا:
- ترامب يتحدث عن المفاوضات الجارية بشأن اتفاق غزة.. طالع التفاصيل
- واشنطن بوست تتوقع مصير المرحلة الثانية من المفاوضات بين حماس وتل أبيب
مطالب الوفد الإسرائيلي
وبحسب المصادر ذاتها، طلبت إسرائيل إطلاق سراح 5 أسرى أحياء إلى جانب تسليم 10 جثث مقابل إفراجها عن أسرى فلسطينيين، إلى جانب زيادة كميات المساعدات الإنسانية التي تدخل القطاع.
إلا أن حركة حماس أبلغت الوسطاء رفضها لهذه المقترحات، معتبرة أنها تتناقض مع البنود التي تم التوافق عليها سابقًا، وأكدت الحركة تمسكها الصارم بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه نصًا وروحًا، مشددة على ضرورة توقيع أي تعديل عبر القنوات الرسمية للوسطاء.
وقف دخول المساعدات
وفي تطور آخر، قررت الحكومة الإسرائيلية تعليق إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل كامل وإغلاق جميع المعابر إلى أجل غير مسمى، وفق بيان رسمي صادر عن مكتب رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد.
واتخذ هذا القرار خلال اجتماع حكومي طارئ عقد مساء أمس بمشاركة كبار المسؤولين الأمنيين، وبالتنسيق مع الإدارة الأميركية في خطوة تعكس تنصل إسرائيل من التزاماتها ضمن اتفاق وقف إطلاق النار.
وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي انتهت فيه المرحلة الأولى من الاتفاق الليلة الماضية، بينما أعلنت إسرائيل موافقتها المبدئية على مقترحات المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، ما يعكس محاولات تل أبيب إعادة رسم ملامح الاتفاق بما يتناسب مع أجندتها السياسية والأمنية.