مخطط خفي.. محاولات أميركية إسرائيلية لتوطين أهالي غزة في هذه الدولة

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

كشفت شبكة "سي بي إس" الأميركية، عن محاولات الولايات المتحدة وإسرائيل لفتح قنوات اتصال مع الحكومة السورية، في إطار "خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين قسرًا من قطاع غزة وإعادة توطينهم في مناطق أخرى".

محاولات لتوطين سكان غزة في سوريا

ووفقًا لما نقلته الشبكة عن مصدر مطلع على توجهات إدارة ترامب في الشرق الأوسط، رفض الكشف عن هويته، فإن الإدارة الأميركية سعت للتواصل مع الجانب السوري عبر وسطاء. 

1.JPG
 

وشدد مصدر آخر، لم يكشف هويته، على أن محاولات الاتصال مع الحكومة السورية تمت بالفعل، إلا أنه لم يتضح إن كان هناك أي رد سوري على هذه المبادرات الأميركية.

كيف رد السوريون؟

أفادت بعض المصادر بأن البيت الأبيض سعى لفتح قنوات اتصال مع الحكومة السورية الجديدة، وذلك عبر وسيط ثالث، كما أوضح مصدر آخر أن السلطات السورية تم إبلاغها بهذه الفكرة المتعلقة بخطة تهجير الفلسطينيين، غير أن مسؤولًا سوريًا رفيع المستوى نفى بشكل قاطع علم بلاده بأي نوع من هذا التواصل أو الطرح.

وفي سياق متصل، أشارت الشبكة، نقلاً عن مصادرها، إلى أن إدارة ترامب والحكومة الإسرائيلية فتحتا قنوات تواصل مع حكومتي السودان والصومال، لدراسة إمكانية استقبال الفلسطينيين المرحلين من قطاع غزة، مشيرة إلى أن تصريحات ترامب المشجعة دفعت إسرائيل لاستكشاف فرص أخرى عبر التواصل مع دول مختلفة في محاولة لتنفيذ مخطط إعادة التوطين.

وفي المقابل، نقلت الشبكة عن سفير الصومال لدى واشنطن تأكيده أن حكومته لم تتلقَّ أي تواصل رسمي من الولايات المتحدة أو إسرائيل بخصوص مثل هذا المقترح.

IMG-20250318-WA0451.jpg
 

وبدوره، شدد وزير الخارجية الصومالي، أحمد معلم فقي، وفي وقت سابق، على رفض بلاده القاطع لأي مبادرة أو خطة تستهدف تقويض حق الشعب الفلسطيني في البقاء على أرضه التاريخية، مشيرًا إلى أن بلاده لن تقبل بأي مشروع يساهم في تهجير الفلسطينيين.

وإلى ذلك، نقلت الشبكة الأميركية عن مسؤول رفيع في الحكومة السودانية، تأكيده أن بلاده لم تتلقى أي مقترح مماثل، مؤكدًا على رفض السودان لأي مبادرة من هذا النوع.

خطة ترامب

والجدير بالإشارة أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب كان قد كشف، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقد في البيت الأبيض بتاريخ الرابع من فبراير الماضي، عن ملامح خطته الخاصة بقطاع غزة، والتي تضمنت إعلانًا صريحًا بأن الولايات المتحدة "ستسيطر" على القطاع و"تمتلكه"، على حد تعبيره.

وأوضح ترامب، خلال تصريحاته، أن غزة أصبحت منطقة مدمرة بالكامل، معتبرًا أن من الأفضل للفلسطينيين القاطنين في القطاع الانتقال للعيش في مستوطنات جديدة سيتم إنشاؤها في دول الجوار، وبشكل خاص في مصر والأردن، زاعمًا أن سكان غزة لم يعد لديهم خيار سوى مغادرة القطاع.

والجدير بالذكر أن هذه خطة ترامب قوبلت برفض واسع، حيث سارعت مصر والأردن إلى الإعلان عن معارضتهما القاطعة لمثل هذه الطروحات، وتبعتهما دول عربية وأوروبية أخرى، إلى جانب منظمات إقليمية ودولية، أعربت جميعها عن رفضها لمشروع تهجير الفلسطينيين القسري من أرضهم؟.

سي بي إس