أفادت مصادر عسكرية إسرائيلية بوجود نقص حاد في عدد الجنود داخل الجيش، نتيجة امتناع أعداد كبيرة منهم عن العودة إلى وحداتهم مع استئناف العمليات العسكرية ضد قطاع غزة.
وأكد ضابط رفيع المستوى في أحد ألوية الاحتياط المدرعة لصحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الجيش يواجه صعوبة كبيرة في تعبئة صفوفه، موضحًا أن الوضع الحالي يختلف جذريًا عن العام الماضي، حيث لم يعد الجنود يستجيبون للاستدعاءات كما كان الحال سابقًا.
اقرأ أيضًا:
- بيان هام من جيش الاحتلال بشأن الحركة بين شمال وجنوب غزة
- إسرائيل توجه إنذارًا أخيرًا إلى سكان غزة.. ماذا جاء فيه؟
انخفاض عدد الجنود
وكشف الضابط نفسه أن لواءه يعاني من انخفاض في عدد الجنود بنسبة 30%، مما أدى إلى زيادة الأعباء على العناصر المتبقية، إذ لا يوجد عدد كافي يسمح بتطبيق نظام التناوب في المناوبات القتالية، مما يؤثر على كفاءة العمليات العسكرية.
كما أكد ضابط آخر في الجيش الإسرائيلي أن العديد من الجنود يرفضون تنفيذ أوامر الاستدعاء، موضحًا أن المحادثات معهم تنتهي فور معرفتهم بهوية المتصل، حيث يعتذرون عن الحضور بدعوى عدم قدرتهم على ذلك.
وفي خطوة تصعيدية، قررت السلطات الإسرائيلية فصل ضابطي احتياط في الجيش، بعد اعتراضهما العلني على استئناف القتال في غزة، وفق ما نشرته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، فقد تم إقالة أحد الضباط، الأربعاء، بعد نشره بيانًا على مواقع التواصل الاجتماعي يعلن فيه رفضه العودة إلى الخدمة العسكرية بسبب استئناف الحرب، كما تم فصل ضابط آخر في سلاح الجو الإسرائيلي الثلاثاء، لنشره منشورًا مشابهًا عبر وسائل التواصل.
عملية برية للجيش الإسرائيلي في وسط قطاع غزة وجنوبه#سوشال_سكاي#غزة#إسرائيل #حماس #الجيش_الإسرائيلي pic.twitter.com/Pp30XeiElP
— سكاي نيوز عربية (@skynewsarabia) March 19, 2025
عملية عسكرية في غزة
وتأتي هذه الأوضاع في ظل إعلان الجيش الإسرائيلي، الخميس، عن إطلاق عملية عسكرية برية تستهدف مناطق وسط وجنوب قطاع غزة، بعد أن قررت إسرائيل استئناف العمليات القتالية فجر الثلاثاء، إثر رفضها الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
ومنذ ذلك الحين، لقي مئات الفلسطينيين مصرعهم جراء غارات مكثفة استهدفت مختلف مناطق القطاع، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية وتصاعد التوترات في المنطقة.