صعدت القوات الإسرائيلية من عملياتها العسكرية في قطاع غزة، حيث تقدمت آليات عسكرية ودبابات إسرائيلية صباح الجمعة في المناطق الغربية لبيت لاهيا شمال القطاع، وسط قصف مدفعي مكثف وإطلاق نار كثيف على المدينة، التي تعاني من دمار واسع جراء العمليات العسكرية المتواصلة.
وفي الوقت ذاته، استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية منزلًا في شارع الصناعة بحي تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة، وفقًا لشهود عيان، دون ورود تقارير فورية عن وقوع ضحايا جراء هذا القصف.
اقرأ أيضًا:
- مفاوضات تحت القصف.. ما هي فرص التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة؟
- الولايات المتحدة تطالب إسرائيل بترك هذه المهمة لها.. طالع التفاصيل
حصيلة الضحايا واستمرار القتل الجماعي
منذ استئناف العدوان الإسرائيلي فجر الثلاثاء، قتل 591 فلسطينيًا وأصيب 1042 آخرون غالبيتهم من النساء والأطفال، وفق بيانات رسمية صادرة عن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة حتى مساء الخميس.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، توسيع نطاق عملياته العسكرية في جنوب قطاع غزة، بما يشمل اجتياحًا بريًا لمدينة رفح وتدمير البنية التحتية في المنطقة، وكان الجيش قد أعلن، مساء الأربعاء، عن عملية برية "محدودة ودقيقة" في وسط القطاع وجنوبه، بزعم "توسيع منطقة التأمين وخلق منطقة عازلة" بين شمال وجنوب غزة.
وفي تصعيد إضافي، أعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، بدء هجوم بري على محور الساحل في بيت لاهيا شمال القطاع، ومنع تنقل الفلسطينيين عبر محور صلاح الدين بين شمال وجنوب غزة، كما وسع الجيش الإسرائيلي انتشاره في محور نتساريم، الذي يفصل شمال القطاع عن باقي المناطق، مما يعزز الحصار على سكان غزة.
رفض المرحلة الثانية من التفاوض
كان السماح للفلسطينيين بالعبور من الجنوب إلى الشمال عبر محور نتساريم بندًا أساسيًا في اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، إلا أن تل أبيب نقضت الاتفاق مرارًا قبل أن تستأنف عدوانها الشامل، الثلاثاء.
ومع انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق في 1 مارس، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تنفيذ المرحلة الثانية، التي كان من المفترض أن تشمل وقف الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع، وبدلًا من ذلك، يسعى نتنياهو إلى تحرير مزيد من الأسرى الإسرائيليين دون الالتزام بإنهاء العدوان مستغلًا الدعم الأميركي المطلق لاستمرار الحرب.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، وبدعم كامل من الولايات المتحدة، تواصل إسرائيل ارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة، حيث خلفت الحرب حتى الآن أكثر من 162 ألف شهيد وجريح، معظمهم نساء وأطفال، إلى جانب أكثر من 14 ألف مفقود وسط دمار واسع طال البنية التحتية والمناطق السكنية.