نفت الشرطة الفلسطينية، اليوم السبت، صحة التقارير الإعلامية التي تحدثت عن وجود "شبكات سرقة منظمة" تستهدف الآليات الثقيلة المعروفة بـ"البواجر" في محافظة رام الله والبيرة، وأكدت أن هذه الادعاءات غير مبنية على معلومات دقيقة، ولا تعكس الواقع الأمني في المحافظة أو الوطن بشكل عام.
اقرأ أيضًا:
- مصر تعلن تدريب الشرطة الفلسطينية لتنفيذ هذا الأمر في غزة.. ما القصة؟
- خطة مصر لإدارة وإعمار غزة.. تفاصيل جديدة حول الشرطة والمناطق الآمنة
إجمالي قضايا السرقات
وصرح العميد لؤي ارزيقات، الناطق الإعلامي باسم الشرطة، بأن إجمالي قضايا سرقة أجهزة الحواسيب الخاصة بالبواجر المسجلة لدى الشرطة في رام الله وضواحي القدس، والتي يشتبه في تورط أكثر من شخص فيها على مدار السنوات الماضية، لم يتجاوز سبع حالات فقط، من بينها قضيتان سجلتا منذ بداية عام 2025، وأوضح أنه تم توقيف عدد من المشتبه بهم على خلفية هذه القضايا.
وشدد ارزيقات على أن الحديث عن وجود عصابات إجرامية منظمة تمارس السرقات بشكل ممنهج في رام الله هو أمر غير صحيح تمامًا، مشيرًا إلى أن المجتمع الفلسطيني، رغم التحديات والظروف الصعبة، لا يزال خاليًا من مظاهر الجريمة المنظمة التي تنتشر في مجتمعات أخرى.
كما أكد أن الشرطة، من خلال وحداتها المتخصصة، تتابع بشكل يومي جميع القضايا المتعلقة بالسرقات والجرائم الأخرى، وتتخذ إجراءات سريعة وحازمة بحق المتورطين فيها.
جرائم السرقة
ودعا الناطق الإعلامي جميع وسائل الإعلام إلى تحري الدقة والمهنية في نقل الأخبار، واستقاء المعلومات من المصادر الرسمية، نظرًا لتأثير الأخبار غير الدقيقة على الأمن المجتمعي والسلم الأهلي.
وفي سياق متصل، كشف ارزيقات أن جرائم السرقة شكلت نحو 23.3% من إجمالي الجرائم المسجلة في فلسطين، حيث تلقت الشرطة خلال العام الماضي 9421 قضية تتعلق بالسرقات بمختلف أنواعها، بما في ذلك سرقات المنازل والمحال التجارية، والسطو المسلح، والنشل، وسرقة الأموال والممتلكات.
وأشار إلى أن الشرطة، رغم التحديات الميدانية الكبيرة والقيود المفروضة على عملها، تمكنت من حل 6779 قضية من إجمالي القضايا المسجلة، بنسبة إنجاز بلغت 72%، مؤكدًا استمرار الجهود لاستكمال التحقيقات في القضايا المتبقية وكشف ملابساتها لضمان تحقيق العدالة وتعزيز الأمن في مختلف المحافظات.