تصاعدت أزمة جديدة داخل صفوف الائتلاف الحاكم في إسرائيل، عقب تداول مقطع فيديو لوزير الإسكان وزعيم حزب "يهدوت هتوراة"، يتسحاق جولدكنوبف، وهو يرقص على أنغام أغنية مثيرة للجدل، تتضمن عبارة "نموت ولا نتجند".
فيديو "نموت ولا نتجند" يثير عاصفة في إسرائيل
انتشر المقطع المصور كالنار في الهشيم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يظهر "جولدكنوبف" وهو يرقص بحماسة خلال حفل زفاف يخص أحد أفراد عائلته، محاطًا بطلبة مدارس دينية (الحريديم) الذين رددوا كلمات الأغنية التي ترفض الخدمة العسكرية، وسط أجواء من الصخب والتفاعل.
الأغنية تهاجم الجيش الإسرائيلي
والجدير بالإشارة أن الأغنية التي رقص على أنغامها "جولدكنوبف"، تحتفي برفض الخدمة العسكرية، وتضم عبارات مثيرة للجدل مثل: "نموت ولا ننضم للتجنيد، لا نؤمن بحكم الكفار"، والمقصود بـ"الكفار" هنا هم اليهود العلمانيون، وسرعان ما ارتفعت الأصوات المطالبة بإقالة الوزير على خلفية مشاركته في هذه المناسبة، لا سيما مع تهديداته السابقة بإسقاط الموازنة والذهاب إلى انتخابات مبكرة ما لم يمرر قانون إعفاء شباب الحريديم من الخدمة العسكرية.
בשלטון הכופרים אין אנו מאמינים. השר יצחק גולדקנופף בריקוד סוער כעת עם בחורי ישיבות שזועקים: 'ובלשכותיהם אין אנו מתייצבים' pic.twitter.com/9ExW6yvkny
— משה ויסברג (@moshe_nayes) March 23, 2025
جولدكنوبف يبرر ويعتذر
تحت ضغط الانتقادات المتصاعدة، حاول "جولدكنوبف" تبرير ما حدث، قائلاً: "كنت أحضر حفل زفاف أحد أقاربي، وأثناء الرقص تبدلت الأغنية إلى أنغام لم أشعر بالارتياح تجاهها، ومن أجل احترام العريس وعائلته بقيت مكاني، لكن البعض استغل الموقف وكأنني أؤيد مضمون الأغنية، وهذا غير صحيح، بل أرفضها وأدينها".
وفي وقت لاحق، اعتذر "جولدكنوبف"، قائلاً: "كان من الواجب علي إسكات الأوركسترا فوراً، وأعد بأن أفعل ذلك مستقبلاً، أطلب المغفرة من كل من تأذى بسبب ما حدث".
בהמשך לגינוי שפרסמתי, ליבי עם כל אלו שנפגעו ובצדק. בלהט הריקודים והמוזיקה לא שמתי גבולות ודווקא כמי שעוזר למילואימניקים, שחרד לשלום החיילים ומתפלל להצלחתם, אני מבקש סליחה. היתה עלי חובה להשתיק את התזמורת במקום וכך אפעל להבא.
— השר יצחק גולדקנופף (@DOVRUTGoldknopf) March 23, 2025
מבין עד מאוד את הכואבים ומתנצל.
نتنياهو يعلق والمعارضة تصعّد
من جانبه، علق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على الواقعة: "الوزير جولدكنوبف أحسن التصرف عندما عبر عن رفضه للأغنية التي عزفت خلال الحفل، وأعرب عن أسفه له، لا مكان لمثل هذه الأغاني التي تتعارض مع الخدمة العسكرية".
بينما رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت، فانتقد بشدة قائلاً: "التغريدات الغاضبة من وزراء الحكومة لا قيمة لها، فيما يستمر هؤلاء الوزراء في ضخ مليارات الدولارات لدعم هؤلاء المتهربين من الخدمة، لا نحتاج إدانات، بل وقف فوري لتمويل هذا التهرب".
هجوم حاد من مسؤولون إسرائيليون
ومن جهته، عبر وزير المالية بتسلئيل سموتريتش عن غضبه، قائلاً: "يا للعار! لا يمكننا الاستمرار في الصمت تجاه ازدراء الوزير جولدكنوبف وقلة دعمه للجيش وجنوده".
كما أكد رئيس المعسكر الرسمي بيني غانتس، أن ما جرى يمثل "تخريبًا من داخل الحكومة يضر بإسرائيل"، مطالبًا بإقالة الوزير فورًا وإرسال أوامر تجنيد لهؤلاء المتهربين.
بدوره، هاجم زعيم المعارضة يائير لابيد الحادثة قائلاً: "في بلد فقد فيه 1850 شخصًا وأصيب 14 ألف جندي، كان يجب إقالة وزير يهين إسرائيل بهذا الشكل. لكن للأسف، نتنياهو هو رئيس وزراء التهرب".