كشفت وسائل إعلام عبرية، أنه يجري حالياً تنفيذ مشروع تجريبي هو الأول من نوعه، يهدف إلى إرسال الفلسطينيين طواعية للعمل في قطاع البناء بإندونيسيا.
تهجير الفلسطينيين إلى إندونيسيا
ووفقًا لما ذكرته الإذاعة العبرية الرسمية، فإن مكتب منسق العمليات في المناطق الفلسطينية المحتلة هو الجهة المسؤولة عن هذا المشروع التجريبي، وإذا نجح المشروع، ستتولى إدارته لاحقًا مديرية الهجرة التي أنشأها وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس، وذلك بهدف إثبات نجاح هذا النوع من الهجرة الطوعية وتشجيع الآلاف من سكان غزة على الانتقال للعمل في قطاع البناء بإندونيسيا.
إطلاق المرحلة التجريبية
وأشارت "التقارير"، إلى أنه سيتم إطلاق المرحلة الأولى من المشروع قريبًا، والتي تتضمن مغادرة 100 فلسطيني من غزة إلى إندونيسيا للعمل، وعلى الأرجح في قطاع البناء.
قيادة المشروع وأهدافه
والجدير بالإشارة أن المسؤول عن تنفيذ المشروع هو اللواء الجنرال غسان عليان، منسق أنشطة الحكومة في الأقاليم، إلى جانب مديرية تنسيق الأنشطة في الأقاليم. ويهدف هذا المشروع إلى تشجيع الآلاف من سكان غزة على الهجرة الطوعية لإندونيسيا، على أن يتم توسيع نطاقه في حال أثبت نجاحه.
وبحسب القانون الدولي، فإن أي شخص يغادر قطاع غزة للعمل يحق له العودة، لكن الهدف الرئيسي للمشروع هو تشجيع الإقامة طويلة الأمد هناك، كما يعتمد نجاح ذلك على موقف الحكومة الإندونيسية، التي تمثل أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان.
اتصالات دبلوماسية سرية
كما سبق انطلاق المشروع التجريبي إجراء محادثات بين إسرائيل والحكومة الإندونيسية، رغم عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية بين الجانبين، وكان لا بد من إنشاء قناة تواصل بين الطرفين لضمان سير المشروع، وفي حال نجاح التجربة، ستتولى مديرية الهجرة التي أنشأها كاتس الإشراف الكامل عليه.
دور مديرية الهجرة المستقبلية
من المرتقب أن تعمل مديرية الهجرة على تنظيم عمليات ترحيل سكان غزة طواعية إلى الخارج، والمساعدة في توفير فرص عمل لهم، بما يسهم في تعزيز الهجرة الطوعية.
ومع بدء تنفيذ المشروع، سيضطر وزير الحرب الإسرائيلي كاتس إلى اتخاذ قرار بشأن الشخص الذي سيتولى إدارة مديرية الهجرة الجديدة، وتشير التقارير إلى أن العميد (احتياط) عوفر فينتر هو المرشح الأبرز لهذا المنصب.