ذكرت صحيفة "الأخبار" اللبنانية صباح اليوم الخميس، أن الساعات القادمة قد تحمل تطورات إيجابية فيما يتعلق بمفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وسط جهود دبلوماسية مكثفة تسعى للوصول إلى اتفاق هدنة قبل حلول عيد الفطر.
مرحلة حاسمة
وبحسب الصحيفة، فإن المفاوضات وصلت إلى مرحلة حاسمة، حيث تقود مصر وقطر جهودًا دبلوماسية مكثفة لضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وفق مراحل متفق عليها.
اقرأ أيضًا:
- المقترح المصري.. 48 ساعة حاسمة تحدد مصير مفاوضات الهدنة في غزة
- حماس تؤكد استمرار المفاوضات مع إسرائيل وترفض هذا الأمر
وفي الوقت ذاته، تجري واشنطن وتل أبيب مشاورات حول مستجدات المفاوضات، مع قيام الإدارة الأميركية بإطلاع القاهرة على التفاصيل من خلال اتصالات مغلقة.
ومع ذلك، تتباين السيناريوهات المطروحة بين التوصل إلى هدنة جديدة أو استمرار التصعيد العسكري الإسرائيلي، في ظل غياب ضغوط حقيقية من قبل واشنطن على إسرائيل لدفعها نحو الاتفاق.
وفي السياق ذاته، كشفت مصادر مصرية مطلعة على مسار الاتصالات الدبلوماسية والاستخباراتية، أن هناك تفاؤلًا متزايدًا بشأن ما تم تحقيقه خلال الساعات الأخيرة من المباحثات، مما قد ينعكس على شكل انفراجة وشيكة في مسار المفاوضات.
العقبة الرئيسية
إلا أن العقبة الرئيسية التي لا تزال تعرقل التقدم هي تعنت إسرائيل، إذ تصر حكومة الاحتلال على رفض أي اتفاق لا يتضمن إفراج حماس عن جميع الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة، كما رفضت عدة مقترحات لوقف إطلاق النار، من بينها:
- المقترح الأميركي: تضمن تمديد الهدنة حتى 20 أبريل المقبل، مع إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، مقابل إفراج حماس عن خمسة أسرى إسرائيليين.
- المقترح المصري: يقضي بإفراج حماس عن عدد من الأسرى الإسرائيليين، مقابل وقف القتال وإدخال المساعدات، وهو ما لاقى ردًا إيجابيًا من الحركة، لكن إسرائيل رفضته.
وأكدت المصادر أن التعنت الإسرائيلي لن ينكسر إلا بضغط داخلي، خصوصًا في ظل الموقف الأميركي المتراجع، الذي بات أكثر سلبية من أي وقت مضى تجاه تحريك عملية وقف إطلاق النار.
