أرجأت القاهرة الإعلان عن مؤتمر إعادة إعمار غزة، الذي كان من المقرر عقده هذا الشهر، بعد أن تلقت إشارات تفيد بأن طرح ملف الإعمار حاليًا غير مرحب به دوليًا، خصوصًا من جانب واشنطن.
اقرأ أيضًا:
- بعد منحها الضوء الأخضر..الإدارة الأمريكية تحدد هذه المدة للتصعيد العسكري في غزة
- تحت نيران الاحتلال.. سكان غزة يرون معاناة النزوح مرة أخرى من رفح
ووفقًا لما نقلته صحيفة "الأخبار اللبنانية"، فقد أبلغ مسؤولون أميركيون نظراءهم المصريين بأن الحديث عن إعادة الإعمار في ظل استمرار المقاومة، وغياب تسوية تنهي دورها يعتبر "غير واقعي"، مؤكدين أن مفتاح التهدئة يكمن في القضاء التام على "حماس" وتجريدها من سلاحها.
جهود القاهرة لوقف الحرب
في المقابل، تعلّق القاهرة آمالها على زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المرتقبة إلى مدينة العريش خلال الأسبوع المقبل، في ظل قناعة متزايدة لدى الدبلوماسية المصرية بأن أدوات الضغط التقليدية على الساحة الدولية فقدت تأثيرها، مما يدفع مصر إلى البحث عن مسارات غير تقليدية لم تحقق حتى الآن نتائج ملموسة.
وفي سياق متصل، وصل وفد من حركة "فتح" إلى القاهرة مساء الجمعة، حيث يجري مباحثات مع وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، ضمن جهود مصرية تهدف إلى رأب الصدع في الصف الفلسطيني.
وكشفت مصادر مطلعة أن عبد العاطي سيبلغ الوفد بأن القاهرة لا تقبل بإقصاء المقاومة بشكل كامل من المشهد، وأن تحقيق وحدة وطنية فلسطينية يتطلب شراكة بين جميع الفصائل، بعيدًا عن حسابات آنية أو مكاسب سياسية مؤقتة قد تضر بالقضية الفلسطينية على المدى الطويل.
